صنعاء / سبأ :اعتبر مسؤولون في وزارتي الاتصالات والتربية والتعليم وجهاز محو الأمية مشروع محو الأمية الأبجدية الذي تبنته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بداية الطريق نحو محو الأمية الالكترونية وأمية الحاسوب للدفع قدما بعجلة التنمية الاقتصادية..مؤكدين على ضرورة تبني الجهات والمصالح الحكومية مثل هذه المبادرات للتخلص من الأمية الأبجدية.وأوضحوا ان إعلان وزارة الاتصالات كأول وزارة خالية من الأمية الأبجدية سيعمل على لفت أنظار الناس إلى أهمية محو الأمية وما يترتب عليه من مضاعفة الإنتاج ورفع الوعي والعائد الاقتصادي ،لان التعليم يمثل النافذة الهامة للانطلاق واستشراف المستقبل .ويرى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري الأمية ابرز عوائق التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. مشيرا إلى انه لا يمكن الحديث عن تقنية المعلومات ومحو أمية الحاسوب ولدينا أمية أبجدية.وقال " ستظهر نتائج هذا العمل من خلال مضاعفة الإنتاج وتحسين الأداء والوعي، وكذا العائدات الاقتصادية ،فالتعليم يمثل النافذة المهمه للانطلاق للمستقبل بكافة تقنياته".وأكد ان السبب الرئيس للجهل الذي يقود إلى أعمال خارجة عن القانون يتمثل في الأمية ، فجهل القائمين بكيفية طرح آرائهم ومتطلباتهم يدفعهم للقيام بأعمال تضر بالوطن والمواطن على حد سواء ".وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي يصف محو أبجدية العاملين لدى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها بالبادرة المتميزة والنادرة.. ويقول " هذا المشروع ناجحا ونموذجيا ، وستعمل وزارة التربية والتعليم حاليا على الأعداد لإعلان مدينة عدن خالية من الامية كأول مدينة يمنية ".وأكد الجوفي أن التعليم مفتاح لكل الأعمال الجيدة والمتميزة، وان لايمكن أطلاقاً الحديث عن تنمية اقتصادية في ظل وجود الأمية .فيما يشير رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار احمد عبدالله إلى أن إعلان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات خالية من الأمية يعد شرفا كبيرا لكافة المنتسبين للوزارة والجهات التابعة لها .. منوها بأن هذا العمل يأتي تتويجا لأول لقاء عقد في ابريل 2006 م عند تدشين المشروع.وكشف رئيس الجهاز أنه يجري حاليا الإعداد لتنفيذ مشروع مماثل لمحو الأمية في القوات المسلحة .ويلفت رئيس لجنة محو الأمية في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالكريم الآنسي إلى أن المشروع خطوة ايجابية ورسالة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم وجهازمحو الامية تنطلق من خدمة قضايا المجتمع .. مؤكدا ان المشروع نجح على الرغم من الصعوبات التي اعترضها نتيجة لتظافر الجهود التي عملت على انجاحه وتحقيق الهدف السامي منه.ويؤكد مدير عام الإعلام والعلاقات في المؤسسة العامة للاتصالات يحيى محمد المطري ان الامية الابجدية كانت عقبة تم إزالتها للاتجاه نحو استخدام التقنيات الحديثة وجهاز الحاسوب والرقي بقدارت الموظفين، والذي تسعى وزارة الاتصالات من خلاله لتوفير متطلبات النهوض الحديث.. منوها بأن نجاح هذا المشروع سيدفع الوزارة الى البدء بمشروع محو امية الحاسوب.ويقول المتحرر من الأمية جمال اليمني "44 عاما" يعمل سائق بوزارة الاتصالات " استفدت من المنهج وتعلمت اشياء كثيرة اهمها ان اتعلم للحياة فالحياة بلا علم لا طعم لها ولا لون ، وانصح كل الاميين أن يلتحقوا بفصول محو الامية فالتعليم افضل من الجلوس في اوحال الظلمة" ..ويشاطره الراي زميله حسن الشميري الذي يؤكد انه متفائل بحصوله على شهادة التحرر من الامية.ويشير الى ان الظروف الصعبة في بداية حياته هي التي حالت بينه وبين التعليم .. مؤكدا انه سيواصل دراسته والحصول على شهادة اعلى .وقال " اتمنى ان يرى كل الاميين النور وان يتعلموا ليشعروا بالفرق بين الجهل والعلم".وتعتبر حوريه الكهالي متحررة من الأمية وأم لثلاثة أولاد تعمل بمدينة التكنولوجيا مشروع محو الأمية بالنسبة لها فرصة العمر التي أتت على طبق من ذهب ..موضحة ان تعليم الفتاة في قريتها كان عيبا.وقالت " سأواصل مشواري فلم يعد هناك شيء صعب بعد أن كسرت حاجز الأمية الذي فرضته علي الأعراف والتقاليد".وتوافقها سعود العريف متحررة من الأمية و إحدى العاملات بالمؤسسة العامة للاتصالات .. مشيدة بجهود الوزارة في توفير هذه الخدمة لمن في مثل ظروفها .. وأشارت إلى أن العام الذي قضته في برنامج محو الأمية تطلب منها القراءة الدائمة والتعليم المستمر واستفادت كثيرا خلال ذلك وشعرت بالفرق بين الجهل والأمية كما تقول.الأمر الذي سيجعلها حسب تعبيرها إلى مواصلة ذلك حتى بمعاونة أولادها في البيت حتى لاتفقد ما تلعمته .
|
ثقافة
أمية الحاسوب في اليمن تتلاشى أمام رغبة الحكومة واندفاع المواطنين نحو التعلم
أخبار متعلقة