على هامش مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن
[c1]البيئة والوضع في اليمن معد الآن للانتقال به إلى مرحلة جديدة[/c] لقاءات أجراها / بشير الحزمي اختتمت في صنعاء أعمال مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن والذي نظمته الحكومة اليمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الفترة 22-23 ابريل الجاري .وقد ناقش المؤتمر على مدى يومين ثمانية محاور رئيسية تناولت برنامج الإصلاح و اتجاهات المرحلة المقبلة , تطوير بيئة الاستثمار في اليمن , السياحة والتطوير العقاري , النفط والغاز وقطاع التعدين والمحاجر , تطوير البنية التحتية , الصناعة في اليمن : الإمكانات , الفرص الأفاق , التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الجمهورية اليمنية , الخدمات المالية .. «صحيفة 14أكتوبر» التقت على هامش المؤتمر عدداً من المشاركين المسؤولين من الجهات ذات العلاقة وأصحاب رؤوس الاموال اليمنية والخليجية وخرجت بالحصيلة التالية :- الأستاذ / سالم صالح محمد – مستشار رئيس الجمهورية تحدث بداية وقال :هذا المؤتمر هو نتاج لنجاح الديمقراطية في اليمن , فالعالم ينظر إلى اليمن الآن باحترام بعد النجاحات التي حصلت في الانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية , فأتى مؤتمر المانحين وحقق تلك النتائج الايجابية العظيمة كما جاء هذا المؤتمر ليشكل الآلية المناسبة للاستثمار ولتدفق الاستثمار إلى اليمن وما هو مطلوب الأن هو ان تعمل الوزارات والاجهزة الحكومية والمختصون في ترجمة ما قاله فخامة الاخ الرئيس خصوصا وأننا نشعر أن العام منشد ومتهم بالاستثمار وبالاوضاع ومهمة الاحزاب والمجتمع المدني والقطاع الخاص وهو كيف نهيئ مناخات طبيعية ومناخات صحية لجذب هذه الاستثمارات ولتحقيقها على الواقع الفعلي , وهناك بالطبع معوقات وهناك تحديات وهناك مشاكل لابد ان نعترف بها ونعالجها مثلها مثل الامراض الموجودة , فإنا نعتقد الآن ان البيئة والوضوع معد للانتقال إلى مرحلة جديدة إن شاء الله ونتمنى فعلاً أن تحقق نتائج من خلال هذا المؤتمر إيجابية وخاصة في توقيع الاتفاقات التي تنفذ عمل هذه الاستثمارات على صعيد اليمن .[c1]تظاهرات متميزة خلقت علاقة تواصل مباشر بين رجال الأعمال[/c] الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد انعم – رئيس مجلس إدارة بنك التضامن الإسلامي قال: لقد شكل تظاهرة متميزة ليس فقط من حيث عدد المشاركين فيه والذي تجاوز عددهم الف مشارك من داخل اليمن ومن دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم وإنما ايضا لنوعية المشاركين والفرص الاستثمارية الكبيرة التي طرحت على المؤتمر , واعتقد ان اهمية هذا المؤتمر قد تمثلت في خلق علاقات تواصل مباشر بين رجال الاعمال اليمنيين ورجال الاعمال في دول مجلس التعاون الخليجي وعلاقة التواصل المباشر هذه هي التي تفرز المصالح المشتركة والمشاريع التي يمكن ان يقوم بها الطرفين تكون النتائج ايضا عند مستوى الطموح والرغبات إن شاء الله , واعتقد ان يسهم هذا المؤتمر في خلق مزيداً من التعاون والشراكة بين رجال الأعمال اليمنيين ونظرائهم الخليجيين والدخول في مشاريع استثمارية كبيرة مشتركة لأن هذا الامر قد بات الأن ضرورة ملحة لأنه لايمكن ان تكون هناك مشاريع كبيرة تقام بافراد من قبل المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي أو من اليمن فالمشاريع الكبيرة تتطلب روؤس أموال كبيرة وتتطلب ايضا إلى خبرة محلية كبيرة وعملية التزاوج بين هذه العناصر تعتبر ضرورة مهمة .ونحن حقيقة قد لمسنا في هذا المؤتمر ان الأخوة المستثمرين الخليجيين قد تولدة لديهم انطباعات متميزة ليس لتنوع فرص الاستثمار في اليمن وانما ايضا للتوجه الكبير الواضح الذي أتخذه فخامة الأخ الرئيس وبدأت الحكومة الأن بسياسة الانفتاح المطلق على كل مجالات الاستثمار.[c1]المؤتمر يحقق نجاحا فوق المتصور[/c]الأستاذ / سعيد أحمد بغلف – رئيس مجلس إدارة بغلف القابضة بالمملكة العربية السعودية ونائب رئيس مجلس إدارة حنان عدن .. قال :في الحقيقة اننا قد خرجنا من هذا المؤتمر بانطباعات طيبة واكثر من رائعة وهذا المؤتمر يمكن القول أنه قد حقق نجاحا كبيرا وفوق المتصور وكلمة الاخ الرئيس في بدايته كانت عنوان النجاح وهي تذلل لنا كل الامور كما انها تبين ان المؤتمر كان ناجحا من بدايته والحمد الله .. وطبعا نحن بدانا بمشروعنا الحالي والموجود امامكم وهو عبارة عن مدن حديثة للسياحة والترفيه والسكن يمكن يلبي الطموحات للمستثمر السعودي واليمني ومستثمرين دول مجلس التعاون بإذن الله , وأحب هنا ان أقول ان أهم النتائج هو ما لمسناه من ان هناك شفافية في الاستثمار وان نظام الاستثمار في اليمن بدأ يتجه نحو جذب المستثمرين من الخارج وطبعا المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وكما هو واضح تدعم الاستثمار في اليمن وهذه طبعا في من اهم النقاط التي يمكن ان يخرج بها المؤتمر . وفي الختام احب ان أقول ان منطقة اليمن عموما ومدينة عدن كونها منطقة حرة تعتبر بكراً في الاستثمار وهذا يمكن يكون بداية النجاح للجميع بإذن الله . الأستاذ / عبدالله المترب - مدير عام الشؤون التجارية في الخطوط الجوية اليمنية قال :مارأيناه خلال يومي انعقاد المؤتمر فاق كل التوقعات, والمؤتمر كان بمثابة فرصة أتاحت لكل رجال الأعمال من مختلف قطاعات الأعمال والاقتصاد في البلد بان تلتقوا تحت سطح واحد كرجل أعمال من اليمن أو من دول مجلس التعاون الخليجي وبأعداد كبيرة جدا , فكانت توقعاتنا ان تكون المشاركة أو الاهتمام بالمشروع الذي طرحناه في الخطوط الجوية اليمنية هو مشروع إنشاء شركة نقل داخلية أقل بكثير مما تلقيناه , يعني بعد إقرار رأس المال المحدد للشركة حصنا على أضعاف ما كنا نتمنى نحصل عليه وطبعا بالنظر إلى حجم المشاركة الكبيرة من رجال الأعمال سواء من داخل اليمن أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو من بقية الدول العربية والأجنبية في هذا المؤتمر وأيضا حجم الطلب الذي تلقيناه خلال ايام المؤتمر من الأخوه الخليجيين والعرب فان ذلك يبشر بخير وبان المستقبل سيكون أفضل وستكون هناك شراكة حقيقية كبيرة وواسعة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات وبين مختلف القطاعات وحقيقةً نحن سعداء جدا بهذا الزخم من التعامل أو من التنسيق العربي المشترك ونتمنى ان تستقر الفكرة النهائية على وجود مستثمرين خليجيين وعرب إلى جانب المستثمرين اليمنيين في انشاء شركة النقل الجوي الداخلي إن شاء الله تعالى.[c1]إمكانيات واعدة كثيرة في جميع القطاعات[/c]الأستاذ/ سالم محمد الساسي ـ رئيس شعبة البرامج في البنك الإسلامي للتنمية في جدة بالمملكة العربية السعودية .. قال :أتينا لنشارك في هذا المؤتمر لأنه وكما تعلم أن البنك الإسلامي للتنمية نشط مع الجمهورية اليمنية منذ زمن، فمنذ نشأ البنك ونحن نتعاون مع اليمن وقد تعاونا كثيرا في القطاع العام ومجالات الطرق والزراعة والتعليم الأساسي وفي الصندوق الاجتماعي وفي المشاريع الصحية وفي مشاريع المياه وطبعاً لنا نوافذ للمساهمة في تنمية القطاع الخاص وهي الآن مشاركة في هذا المؤتمر ونحن أتينا إلى هنا لنتابعه في هذا الاتجاه وطبعاً نحن من خلال مشاركتنا نريد أن نزف تهنئة لليمن لنجاح هذا المؤتمر، فأنا حقيقةً أجد أن هناك مساهمة كبيرة جداً في تحقيق هذا النجاح من المملكة العربية السعودية خاصة ومن دول الخليج عامةً، وأحسب أن أؤكد أن هناك إمكانيات واعدة كثيرة في جميع القطاعات وان شاء الله لو تحققت حتى 50% من هذا سيكون هذا طبعاً نقله نوعية جداً لليمن ، وطبعاً اليمن تأخر نوعاً ما في تنمية القطاع الخاص لكن يبدوا أن هذا المؤتمر إن شاء الله يعوض كل هذا الوقت الذي ضاع من قبل .وحقيقةً نحن الآن متفائلون جداً بأن تكون هناك شراكة حقيقية كبيرة ودائمة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ونحن في البنك الإسلامي للتنمية مركزون الآن مع أننا نفتخر بمساهمتنا في التعليم العالي كما ركزنا على التعليم الفني وساهمنا ومولنا كلية الهندسة الزراعية في صنعاء وكلية الهندسة في عدن وفي حضرموت وفي ذمار وفي كلية الطب البيطري في ذمار نحن مشاركون وبالتالي نحن مركزون على التعليم الفني الذي يعتبر حقيقةً ركيزة لانطلاق أي تنمية وبالتالي نحن مركزون على القطاع هذا ونفتخر بهذه المناسبة، وطبعاً نحن الآن نشاهد أن هناك تنمية في جميع المجالات وإن شاء الله نتوقع أن الفترة القادمة تكون فترة حافلة جداً وأن ستكون هناك نقلة نوعية في اليمن وأن تنتقل اليمن إلى مصاف الدول متوسطة الدخل كبقية الدول وان شاء الله هناك أمل في أنه بحلول عام 2015م تدخل اليمن مصاف مجلس التعاون الخليجي وهناك الآن طبعاً جميع المشاركين في هذا المؤتمر يعتبرون انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي قيمة إضافية للخليج وان شاء الله أيضاً تدفعهم إلى مزيد من التقدم وهناك تبادل مصالح مشتركة لمصلحة دول الخليج ولمصلحة اليمن وهذا هو الاتجاه الذي صار وفي 2015م إن شاء الله تنضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ، ونحن متفائلون جداً وان شاء الله الأمور تسير على خير ما يرام.[c1]هناك عزم وتصميم في نقل اليمن إلى مرحلة جديدة[/c]الأستاذ/ أحمد فؤاد جيزاوي ـ الرئيس العام لمجموعة الفؤادية للتجارة والصناعة والمقاولات العامة في المملكة العربية السعودية قال :في الحقيقة كانت فرصة طيبة في الدعوة التي وصلتني من معالي وزير الصناعة اليمني والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للمشاركة والحضور إلى هذا المؤتمر والحمد لله كانت فرصة جيدة والمؤتمر جيد جداً والعرض جيد وما من شك فقد كانت كلمة فخامة الأخ الرئيس مطمئنة جداً ودلت على العزم والإرادة والتصميم الجاد في نقل اليمن إلى مرحلة جديدة إن شاء الله تستحقها. وهنا أحب أن أؤكد أن اليمن تعتبر أرضاً بكراً في كل شيء ولكن اعتقد أنها تحتاج إلى دعم قوي من جهة المسؤولين في الدولة لإيجاد بنية تحتية مهيأة بقدر المستطاع وأتمنى أن يكون هناك اهتمام كبير بالتعليم بالدرجة الأولى لأنه أي تطور عمراني أو اقتصادي بيعتمد على العنصر البشري وهذا مهم جداً بأن يكون العنصر البشري على وعي ودراية في إدارة هذه المشاريع لأنه من الصعب لأي مستثمر يقيم مشروعاً في داخل اليمن ويستورد عماله من الخارج مدربة أو مؤهلة لإدارته فكأنه لم يعمل شيء لا للبلد ولا لنفسه . وحقيقة نحن سعداء جداً بوجودنا هنا في اليمن بين أهلنا وأحبائنا وبصراحة أننا وما أن وطئت أقدامنا أرض اليمن في صنعاء وما وجدناه لم نشعر أننا غادرنا بيوتنا إطلاقاً وذلك من حيث الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التعامل والدفء باللقاءات الأخوية مع كل من قابلناه من إخوة ونتمنى إن شاء الله أن تكون لنا زيارات أخرى قادمة ومتكررة إلى اليمن لأننا الآن أخذنا الفرص المتاحة وطبعاً سنقوم بدراستها وإيجاد ما يمكننا أن نساهم به في ذلك ونتمنى أن تكون لنا زيارات قريبة إلى اليمن إن شاء الله.[c1]فرص استثمارية نادرة[/c]الأستاذ / عصام بن حمزة السكني نائب رئيس شركة مجموعة الوجه البحري للاستثمارات والعقارات.. قال:الحقيقة الفرص الاستثمارية التي عرضت علينا في هذا المؤتمر تعتبر من الفرص النادرة المرتقبة من قبل جميع المستثمرين، وقد فوجئنا في الواقع بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الحكومة اليمنية وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس ونتمنى إن شاء الله لكل الجهود هذه ان تستثمر وتترجم إلى ارض الواقع وحقيقةً شراكتنا مع اليمن ستكون مبشرة بالخير وان شاء الله أنها ترتقي إلى الطموحات الواقعية ونتمنى أن نكون من الناس المحظوظين وتكون لنا استثمارات هنا في اليمن، وأحب هنا أن أشكر فخامة الأخ الرئيس والحكومة اليمنية على كل هذه الجهود التي بذلت وأتمنى لهم التوفيق والسداد إن شاء الله.[c1]المؤتمر أبرز فرصاً استثمارية لم تكن من قبل بارزة[/c]الأستاذ أحمد محمد من وزارة التجارة والصناعة بدولة الكويت قال:طبعاً مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن يعتبر مؤتمراً مهماً وذلك لأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الموجودة في اليمن لم تكن بارزة من قبل وكانت الكثير من الفرص مخفية ولا يعلم بها الكثير من المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية وأيضاً في مختلف دول العالم وهذا المؤتمر طبعاً مثل فرصة كبيرة لعرض هذه الفرص ووضعها في متناول يد كل المستثمرين الراغبين الاستثمار فيها.. وطبعاً فخامة الأخ الرئيس أكد على تقديم كل التسهيلات للمستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار وشفافية الاستثمار والنافذة الواحدة للاستثمار وغيرها من الأمور والأشياء التي ستشجع وتجذب العديد من الاستثمارات الخارجية إلى اليمن والاستثمار فيه .وحقيقةً نتوق أن تتوجه الاستثمارات إلى اليمن في الفترة المقبلة بشكل أكبر ونتوقع أن يشهد اليمن نمواً اقتصادياً كبيراً في المستقبل بعد نجاح هذا المؤتمر.ختاماً نشكر اليمن على استضافتنا للمشاركة في هذا المؤتمر وأقول للأخوة المستثمرين الكويتيين والخليجيين بأن مناخات الاستثمار في اليمن أصبحت مشجعة وأن القريب أولى من البعيد وعليهم أن يتوجهوا للاستثمار فيها .