المرأة الموريتانية شاركت بقوة في الانتخابات
نواكشوط / وكالات :فازت تسع سيدات في الجولة الأولى من انتخابات البرلمان الموريتاني التي أجريت الأحد الماضي, بينما تجري الجولة الثانية في الثالث من ديسمبر المقبل لحسم السباق على 52 من مقاعد الجمعية الوطنية.وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن المرأة فازت بتسعة مقاعد من أصل 43 مقعدا، وهي نسبة تزيد على 20 من نتائج الدورة الأولى.ويتوقع في الدورة الثانية أن يدخل البرلمان ما يتراوح بين 17 و19 امرأة. وكان المجلس العسكري وافق على تبني آلية تهدف إلى منح المرأة خمس المقاعد في الانتخابات التشريعية والبلدية.وفي وقت سابق أعلن وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين أن 29 مقعدا بالبرلمان من أصل 95 تم حسمها في الجولة الأولى من الانتخابات النيابية. وقد فاز ائتلاف قوى التغيير المعارض للنظام السابق بأغلبية المقاعد، واحتل المستقلون المرتبة الثانية، والحزب الجمهوري من أجل الديمقراطية والتجديد الحاكم سابقا المرتبة الثالثة.وفي بيان تعليقا على هذه النتائج قال ائتلاف قوى التغيير إن الموريتانيين صوتوا "لتغيير ديمقراطي مسؤول ضد الذين يريدون إحياء النظام السابق".ووصف زعماء الائتلاف خيار الشعب بأنه "موقف نير وشجاع"، ودعوا ناخبيهم إلى توجيه أصواتهم في الجولة الثانية لصالح لوائح التحالف التي لها حظوظ أفضل بالنجاح.يشار إلى أن ائتلاف قوى التغيير تكون من 11 تشكيلا سياسيا، وذهب الجزء الأكبر من مقاعده لحزب تكتل القوى الديمقراطية (الذي يقوده أحمد ولد داداه) بفوزه بـ12 مقعدا.من جهته أعلن الزعيم الإسلامي الموريتاني جميل ولد منصور أن النتائج التي حصل عليها المرشحون الإسلاميون "مشرفة" وتؤكد الوجود السياسي القوي لحركته في البلاد.وقال إن "هذه النتائج حتى وإن كانت أدنى مما كنا نأمل، هي مشرفة وتؤكد وجودنا السياسي المهم وتتيح لنا الدخول إلى البرلمان"، مشيدا بحصول الحركة على مقاعد في البرلمان أكثر "من الأحزاب السياسية المشكلة والقديمة في العمل السياسي".وقدمت الحركة الإسلامية التي لم يسمح لها بتشكيل حزب مرشحين مستقلين فاز منهم نائبان في الدورة الأولى من الانتخابات, واحد في نواكشوط وآخر في الانتخاب النسبي.ولم يحصل مرشحون آخرون للحركة على النسبة المطلوبة في أربع دوائر, وسيخوضون السباق في الدورة الثانية.وأشار ولد منصور إلى أن "نظام الاحتساب" الذي تتبعه وزارة الداخلية لإعلان الفوز في المقاعد وفق نظام النسبية لم يأت لصالح حركته التي "تحتل المركز الثالث في نواكشوط وعلى المستوى الوطني".