الأكياس البلاستيكية في وسط البحر
يرى كثيرُ من الباحثين أنّ الأكياس البلاستيكية تعُد من الموارد الكيميائية التي أصبحت تشكلُ خطراً كبيراً على البيئة وبشكل عام على الإنسان والحيوان بصفة خاصة، على ما تحتويه من مواد كيميائية معقدة في تركيبها تكسبها صفة شبه ديمومة بصعوبة تحليلها في التربة والى جانب ذلك كثير من المواشي تبتلع الأكياس البلاستيكية وتعرض حياتها إلى الموت بسبب اختناقها بهذه الأكياس وعملية بيع المواد الغذائية في الأكياس والتي تعتبر من العوامل المباشرة والتي تودي إلى أكسدة بسبب حرارة الأكياس وتفاعله مع المادة الغذائية إلى السرطان.ولقد أثبتت الدراسات أنّ البلاستيك يبقى دون تحليل لمئات السنين تاركاً وراءها آثاراً سيئة وضارة بالبيئة والتوازن البيئي. ومن هذه الآثار على أنّها تمنع وصول التغذية الطبيعية للمياه الجوفية حيث تشكل طبقة فاصلة فوق أو تحت سطح التربة لتغذية المخزون المائي، وكما أنّ الأكياس المستهلكة تؤثر على الكائنات الحياة المتواجدة على سطح الأرض وعلى نمو النباتات وتعمل على إعاقة عملية التمثيل الضوئي، وهذا عند التصاق الأكياس البلاستيكية على أوراق النباتات والأشجار وهذه تعمل على تقليل عملية الامتصاص للعناصر الغذائية من التربة إلى النباتات وتدهور خصوبة التربة تشويه المناظر الجمالية، كما يؤدي انتشار الأكياس البلاستيكية مع الرياح إلى أسطح الأشجار، وقد تصلُ هذه الأكياس إلى ذبول الأشجار ويؤدي إلى موتها وإلى ذلك الأكياس البلاستيكية إلى السواحل سواء من خلال تطايرها مع الرياح أو من خلال السلوكيات الخاطئة يؤدي إلى موت العديد من الأحياء البحرية، وهذا يكون نتيجة ابتلاع أجزاء كبيرة من البلاستيك وأيضاً من خلال إعاقة التنفس للأحياء البحرية، بالإضافة إلى تشويه المظهر الجمالي للسواحل وتأثيرها على الشـُّعب المرجانية التي تضفي جمالاً ورونقاً خلاباً ينعكس تأثيرها على السياحة اليمنية ومن مخاطرها أيضاً تسبب أمراض السرطان من خلال استخدام الأكياس البلاستيكية لوضع الأطعمة والمشروعات الساخنة أياً كان نوعها يؤدي إلى إصابتها بأمراض خطيرة منها السرطان، خصوصاً الأكياس ذات اللون الأسود، وهي تمثل خطراً كبيراً وهذا حسب ما تؤكده الدراسات حيث أنّها عبارة عن بلاستيك مُعاد تدويره وتصنيعه من أكياس قديمة والمجمعة من المخلفات والشوارع ومن مقالب القمامة وفي كثيرٍ من الدول العربية والأجنبية، هناك قوانين صارمة تمنع فيها استخدام هذا النوع من الأكياس السوداء للأغذية إنّما هي تخصص لتكون أكياس للقمامة فقط. ولهذا أرجو من الجهات الخاصة مراقبة جميع الجهات والتي تستخدم الأكياس البلاستيكية لبيع المواد الغذائية المطبوخة وتحد من هذا الأسلوب الخطير على حياة المواطنين وبالذات الأطفال والتخلص منها في إيجاد بديل للاستخدام.مواهب بامعبد