الدوحة / متابعات :نفى الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن يكون اعترض على ترجمة روايته الأخيرة "الأمير" إلى اللغة العبرية بدليل أنه لم يمنع ترجمة رواية "سيدة المقام" من قبل إلى العبرية، مؤكدا بأنه لا يصفي حساباته مع اللغة وإلاّ كانت الفرنسية أول لغة يصفي حساباته معها على اعتبار أن والده استشهد في حرب التحرير الجزائرية.وأوضح واسيني في تصريحات صحفية وفقاً لجريدة "الراية" القطرية أنه ليس ضد اللغة كلغة ولكنه ضد الصهيونية وما ترتكبه في فلسطين والأراضي العربية، متصورا بان الوقت لم يحن لترجمة الأمير في ظل الأوضاع السائدة في المحيط العربي ومخافة أن يتم تأويل قبوله ترجمة "الأمير" إلى العبرية في هذا الظرف تحديدا علىأنه موال للصهيونية.ولا يوافق واسيني الأعرج الطرح القائل بأنه دخل مرحلة الرواية التاريخية بتأليفه لرواية الأمير ، وبالتالي سعيه لإعادة زمن جورجي زيدان، علىاعتبار انه لا ينظر للرواية التاريخية من زاوية جورجي زيدان الذي يعتمد علىنسج الأحداث التاريخية في قالب رومانسي لتقديم الحوادث التاريخية كما لا يعتبر نفسه مؤرخا بل أديبا في الدرجة الاولى يسعى لإعادة بناء الأحداث والشخصيات التاريخية علىضوء الحاضر لاستخلاص المواقف والاشتغال روائيا علىالبياضات التي لايقولها التاريخ.أما روايته الأمير فهي كما جاء "بالراية" بمثابة نموذج في حوار الحضارات من خلال العلاقة بين شخصية دوبيش والأمير عبد القادر، متصورا أن العالم يمكن أن يستفيد منه في التقريب بين العالم العربي وأمريكا مثلا.وبخصوص تحويل رواية "الأمير" إلى مشروع فيلم سينمائي أوضح واسيني الأعرج حسبما ذكرت "الراية" أنه لم يعد معنيا بهذا الموضوع، لافتا إلى انه قدم حقوق الرواية لتنتج فيلما عالميا، وقد شارك في الاجتماع الأول مع رئيس الحكومة بحضور أعضاء ومنتجين فرنسيين قدموا 60 في المائة من ميزانية الفيلم، ومستعدين لتقديم الأربعين المتبقية بشرط توفير مخرج وممثل عالمي علىاعتبار أن نجاح فيلم من وزن الأمير مخرجين وممثلين أشهر من نار على علم، كما كشف الأعرج عن مشروع آخر، بالإضافة إلى تلقيه عرضا من الجمهورية السورية لتحويل الرواية إلى مسلسل، لكنه فضّل التريّث لمعرفة إلى أين سيفضي الالتزام الأول.هذا، واعتبر واسيني حصول روايته على جائزة الشيخ زايد للكتاب، تكريما للأدب الجزائري والأدب المغاربي بصفة عامة، علىاعتبار أن الأدب المغاربي نادرا ما يحظى باهتمام المشارقة.