مجمع القمامة / التواهي
محبوب عبدالعزيز / تصوير / علي فارع :أخذت خطة قسم النظاقة في مديرية التواهي تؤتي ثمارها لتجني ماحصدت خلال الأسابيع الماضية من شهر يناير المنصرم .. فهاهي اليوم شوارع المديرية بمختلف مناطقها تزداد روعة ورونقاً من خلال الأعمال اليومية التي تستهدف ازالة ورفع الأتربة وكنس الشوارع الفرعية ونقل القمامة أولاً بأول ولعدد من المرات في اليوم الواحد.. ونحن إذ نشيد اليوم بهذه الجهود الطيبة فإننا نشدد على ضرورة استمرارها ودوامها فإن دوام الحال من المحال!! ولا يجب ان نعود إلى وتيرة العمل الماضية والروتين غير النافع في عملية هي من أهم متطلبات الحياة المدنية والتي لاغنى عنها في أية حال من الأحوال وبدونها نصبح في دائرة الخطر التي ستقضي على كل شيء في محيطها ولم توفر لنا تلك الآلية الا تراكماً للقمامة وتكدساً للأتربة والأوساخ بشكل خاص في الأحياء السكنية الداخلية التي كانت تعاني من مرارة الواقع.إن الناظر اليوم الى ماتعيشه منطقة القلوعة وهي احدى اكبر المناطق التابعة ادارياً لمديرية التواهي يؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان هناك خطة عمل حقيقية ومتابعة حثيثه لما يجري على الواقع من قبل المشرفين والمراقبين التابعين لصندوق النظافة تحسين المدينة في محافظة عدن الذي استوعب اعداداً كبيرة من الشباب ليدفع بهم الى خدمة المجتمع واوكل اليهم امانة القيام بهذا العبئ الذي ينفر الناس ويتأففون منه ولايقبل به الا هؤلاء الذين ينظر اليهم بعض المتكبرين من شرائح المجتمع نظرة دونية ونحن نقول لامثال هؤلاء انه لولا عمال النظافة ومايقدمونه من خدمات جليلة لأصبحت الأوبئة والامراض تفتك بنا ولذا فإنه من الواجب ان تعلم الدولة على تحسين الاوضاع المعيشية للعاملين في قطاع النظافة وترفع من مستويات الدخل والرواتب الهزيلة التي تمنح لهم حتى يشعرون بإن المجتمع يعد دورهم وجهدهم والخدمة التي يسدونها اليه.لقد غدت بلوكات القلوعة نظيفة بعد كانت في حالة سيئة بسبب سكانها الذين يرمون بالقمامة والمخلفات الى داخلها حتى كنا نمر عليها ليل نهار.وقد ناشدنا مراراً في هذه الصحيفة الجهات ذات العلاقة ان تعمل على حل هذه الاشكالية حتى جاءت الاستجابة واستنفرت كل الطاقات وسخرتها لخدمة اهل المنطقة ودشنت فرق النظافة حملة واسعة ومكثفة في هذه التجمعات السكنية التي اصبحت اليوم في وضع أفضل مائة مرة مما كانت عليه في السابق ويبقى ان يتم رفع الاتربة التي تم جمعها ووضعها في زاويا البلوكات حتى لاتعود فتنتشر مجدداً على المساحة التي تم تنظيفها .. كما لايفوتنا هنا ان نشكر الايادي الخيرة والاشراف المباشر الذي اسهم في بناء غرف تجميع القمامة في مركزي القلوعة والتواهي وهي مواقع بمواصفات حديثة ومحكمة وقابلة للتنظيف بكل يسر وسهولة ..مرة اخرى لانريد ان نعود ادراجنا في وضعنا البيئي الى الوراء بل ينبغي ان نضفي عليه المزيد من الجمال ونوليه كل انواع الاهتمام فإن المستفيد الاول والاخير من هذا الوضع الحضري هو الانسان كما انه المتضرر الاول في حالة فقدان الامان البيئي.