"150" ألف عراقي قتلوا جراء أعمال إرهابية وعسكرية وصراعات سياسية وطائفية
بغداد / وكالات :أعلن الجيش الأميركي بالعراق مقتل ثلاثة من جنوده، اثنان بانفجار قنبلة في دوريتهم بغربي بغداد، والثالث متأثرا بجروح أصيب بها في معارك بمحافظة الأنبار شمالي العاصمة.وبذلك يصل عدد قتلى الجيش الأميركي هذا الشهر إلى 23, ومنذ بداية الغزو في مارس 2003م إلى 2842, وذلك في وقت يستعد فيه وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس لبحث خيارات أخرى بالعراق، بعد أن ورث الوزارة عن المستقيل دونالد رمسفيلد.وقد سقط بهجمات صباح أمس ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة قتلهم مسلحون هاجموا بيتهم قرب بعقوبة شمالي بغداد، في وقت أعلنت فيه الشرطة اعتقال 12 من القاعدة بينهم ثلاثة قياديين أجانب.. وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن أبو مهيم المصري، ومساعديه أبو حسام الليبي وأبو زيد السوري اعتقلوا مع تسعة آخرين في بناية بمدينة راوة إلى الجنوب الغربي من العاصمة.من جهة أخرى أكد مصدر بوزارة الصحة العراقية صحة ما أفاد به الوزير علي الشمري عن عدد الذين سقطوا منذ الغزو.وقال المسؤول العراقي إن أكثر من 150 ألف مواطن قتلوا نتيجة "أعمال إرهابية ومواجهات عسكرية وصراعات سياسية وطائفية" مضيفا أن إحصاءات بأعداد الضحايا ترسل إلى مجلس الوزراء وهناك إحصاءات شهرية وسنوية، معطيا كمثال على الأرقام مشرحة بغداد التي تتسلم من 70 إلى 80 جثة يوميا.وكان الشمري -عضو التيار الصدري- صرح من فيينا أن الضحايا قتلوا على يد "المسلحين السُنة والمتطرفين السُنة والوهابيين والعصابات الإجرامية" متهما القوات الأميركية بأنها تعرقل وصول الجرحى إلى المستشفيات.كما جدد دعوة الحكومة الأميركية لتسريع نقل السلطات الأمنية إلى القوات العراقية، وسحب جنودها إلى خارج المدن العراقية، قائلا "إن الجيش الأميركي لم يقم بعمله، وهو يعرقل عمل الحكومة". وحتى الآن لم تقدم الحكومة العراقية أي إحصاء رسمي لعدد الضحايا العراقيين منذ الغزو، لكن مجلة ذي لانسيت نشرت الشهر الماضي تقريرا أعدته جامعة جونز هوبكينز تحدث عن 650 ألف قتيل، وهو رقم وصفته الحكومتان العراقية والأميركية بأنه يفتقد إلى المصداقية. وتأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه رئيس البرلمان محمود المشهداني زيارة إلى طهران، على خلفية اتهامات سُنية لإيران بأنها تحاول تصفية سُنة العراق.وكان رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي اتهم إيران بأن لها مخططا صفويا لاقتلاع السُنة في العراق، داعيا العرب إلى مواجهة هذا المخطط.. ويحتفظ تكتل الدليمي بخمس وزارات في حكومة المالكي، وقد هدد مراراً بمغادرتها.