وصف خطاب هنية بأنه "تحريضي ومشجع للفتن"
فلسطين المحتلة / وكالات :وجه رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد انتقادا لاذعا لحكومة حماس ورئيس وزرائها إسماعيل هنية على اثر الممارسات التي تقوم بها معتبرا ان الهدنة التي طالب بها هنية هي "اعتراف غير مباشر باسرائيل". وأوضح الأحمد خلال مؤتمر صحافي أمس السبت عقده في رام الله ان "الهدنة التي ينادي لها هنية هي اعتراف غير مباشر بإسرائيل". وقال "عندما نتحدث عن هدنة طويلة الأمد يعني ذلك اعترافا غير مباشر بإسرائيل لذلك يجب ألا نخدع أنفسنا لأن الهدنة عادة تتم بين جيشين متحاربين في لحظة وتبقي الجيوش مستنفرة لا تستكين وليس عرض هدنة للذهاب إلى بناء وتنمية واقتصاد". وكان هنية جدد امس الاول امام عشرات الآلاف من مناصري حركة حماس احتشدوا في غزة دعما للحكومة الفلسطينية رفضه الاعتراف باسرائيل قائلا "نحن مع اقامة دولة فلسطينية في اراضي 1967 عاصمتها القدس, ولكن مقابل هدنة وليس مقابل الاعتراف باسرائيل او تنازل عن ارض الاباء والاجداد". ووصف الأحمد خطاب هنية امس الاول بانه "تحريضي وتعبوي ومشجع للفتن من خلال تمجيده القوة التنفيذية". وتساءل "هل كل حزب ينجح في الانتخابات في العالم يأتي بجيش من حزبه ويضعه جزءا من الأجهزة الأمنية؟ هذا لم يحصل في أي دولة بالعالم".على صعيد اخر أعادت إسرائيل إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر أمام حركة عبور المعتمرين الفلسطينيين رغم وعودها بتخفيف القيود.وقال مصدر مصري مسؤول إن إسرائيل أخطرت الجانب المصري بإغلاق المعبر حتى صباح يوم الثلاثاء المقبل, مشيرا إلى أن المراقبين الأوروبيين لم يحضروا إلى المعبر كما كان مقررا أمس السبت.ولم تحدد سلطات الاحتلال أسباب إغلاق المعبر حيث كان يفترض عبور نحو 2500 معتمر فلسطيني في طريقهم للأراضي السعودية عبر الموانئ والمطارات المصرية إضافة إلى آلاف العالقين من الطلاب الدارسين في الخارج والمرضى العائدين من رحلات علاج من الخارج وغيرهم.على صعيد آخر هاجم مسلحون فلسطينيون دوريات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي عسكر وبلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس.واعترف جيش الاحتلال بتعرض دورياته لهجمات في نابلس, لكنه لم يشر إلى أي خسائر في صفوف قواته.كما فجر فلسطينيون عبوة ناسفة في الجدار الفاصل بقرية فقعين قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية, حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة أحد المسلحين برصاص الجنود الإسرائيليين.يذكر أن الجدار -الذي يمتد على طول 640 كلم - يبنى في أغلبه على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 وليس بمحاذاة الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية فقط.وقضت محكمة العدل الدولية عام 2004 بعدم قانونية الجدار العازل "لأنه ينتهك حقوق الفلسطينيين ولا يمكن تبرير إقامته بدواعي الأمن".