منع وصولها إلى جهات إرهابية داخل وخارج البلاد
الرياض / متابعات :من المتوقع أن تقر الحكومة السعودية مشروعا تنظيميا لجمع التبرعات والهبات الخيرية، ويأتي ذلك، بحسب مراقبين وخبراء، لوقف عمليات جمع الأموال العشوائية التي كانت تتم في السابق، لمنع تسربها إلى خلايا الإرهاب داخل السعودية وخارجها، ليتم استغلالها في تمويل العمليات الإرهابية. وسيناقش مجلس الشورى السعودي مشروع الضوابط هذا اليوم الأحد ويتألف هذا المشروع من 14 مادة، تنظم جمع التبرعات للعمل الخيري داخل المملكة، بدءاً بالحصول على تصريح مسبق قبل المباشرة في جمع التبرعات المادية أو العينية من الجهات المختصة، وذلك وفقا لما ذكرت "مصادر مطلعة" للزميل ناصر الحقباني من صحيفة "الحياة" اللندنية.وتشترط الضوابط الجديدة بيان الجهة أو الجهات، والغرض من التبرعات، وأسماء الأشخاص الذين سيباشرون عملية الجمع وعناوينهم، على أن يكونوا سعوديين، إضافة إلى الأماكن والطرق التي ستجمع بها التبرعات، وتحديد المصارف التي ستودع فيها التبرعات وكيفية الصرف ومدته.وتنص الضوابط على تزويد العاملين ببطاقات تعريفية موثقة، يبرزونها متى طلب منهم ذلك، وموافاة الجهة المشرفة على التبرعات بحصيلة جمع التبرعات وتفاصيل الإيرادات والمصروفات، وتحديد أصحاب الصلاحية في أوامر الصرف، وبيانات طرق استقبال التبرعات وقيدها.ومنعت لائحة الضوابط المطابع التجارية من طبع سندات إيصال بالتبرعات للجهات الخيرية، إلا بعد الاطلاع على التصريح الصادر عن الجهة المشرفة. ونصت المادة السابعة من اللائحة على أنه يجب أن "يحدد في السند اسم المطبعة ورقم التصريح وتاريخه، واسم المتسلم ورقم بطاقة الهوية الوطنية، وأن يكون لهذا السند كعب تتم المحاسبة بموجبه".وألزم المشروع جميع الجهات المصرح لها بجمع التبرعات، بأن تطبع القسائم ذات القيمة ( الكوبونات) في مطابع الحكومة، وذلك بناء على طلب من الجهة المشرفة.وتتيح المادة العاشرة من المشروع المطروح للجهة المشرفة على جمع التبرعات، عند مخالفة الجهة المصرح لها شروط التصريح، إصدار قرار بإلغاء التصريح ووقف عمليات الجمع، وسحب حصيلة التبرعات وانفاقها في وجوه البر أو النفع العام التي تراها، بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأجازت للجهة المصرح لها التظلم أمام ديوان المظالم خلال 60 يوماً.تقتضي الإشارة إلى أن مرسوما ملكيا كان قد صدر في 6 / 1 / 1425هـ، قضى بالموافقة على تأسيس هيئة خيرية باسم الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج، تهتم بالإشراف على التبرعات للخارج وإيصالها لمستحقيها.