في برقية تهنئة لمنتسبي القوات المسلحة والأمن :
صنعاء / سبأ :حيا فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدور الريادي لأبطال القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الثورة والجمهورية .. وتحقيق انتصاراتها الشامخة، وفى المساهمة الفاعلة في صنع التحولات ومواجهة التحديات التي يشهدها الوطن وفى مقدمة ذلك تهيئة الأجواء والمناخات المناسبة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الوطن اليمنى وإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمنى ، والدفاع عنها وترسيخها بالدماء الطاهرة والتضحيات الجسيمة وتعزيزها بالديمقراطية كرديف أساسي للوحدة التي ناضل شعبنا من أجل تحقيقها طويلا ، وجاء تحقيقها تتويجا لتلك النضالات في الـ 22 من مايو عام 1990م.جاء ذلك في برقية وجهها فخامة الأخ الرئيس الى منتسبى القوات المسلحة والأمن في مختلف مواقع العمل والعطاء .. وفى ميادين التدريب والتأهيل .. والفداء والتضحية .. بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .. ونجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية وبمناسبة العيد ال 44 لثورة ال 26 سبتمبر والعيد ال 43 لثورة ال 14 من أكتوبر والعيد ال 39 للاستقلال 30 نوفمبر .. معبرا عن تقديره العالي وتثمينه للمواقف النبيلة والمسؤولية لكل أبناء قواتنا المسلحة لما بذلوه من جهود كبيرة وما تحملوا من عناء ومشاق لتهيئة الأجواء والمناخات الآمنة التي ساعدت على أجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية بنجاح كبير .. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في تنفيذ المهام والواجبات والنهوض بكافة المهام المستقبلية واللاحقة ومعبرا للجميع عن بالغ تقديره والاعتزاز بالنتائج الايجابية ونسب التنفيذ العالية لخطط والبرامج والمهام المسندة خلال الفصول الثلاثة المنصرمة من العام التدريبي الحالي والأدوار الريادية والمتميزة التي قام بها منتسبو القوات المسلحة والأمن ضد كافة أشكال النشاط التخريبي وأعمال الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار وحماية السلام الاجتماعي .وأكد الأخ رئيس الجمهورية الحرص على مواصلة العناية والاهتمام والرعاية لهذه المؤسسة البطلة وأبنائها في ربوع الوطن الحبيب والغالي . وقال فخامة الأخ الرئيس مخاطبا رجال الثورة ورفاق السلاح قائلا تتميز احتفالات شعبنا اليمنى المعطاء وقواته المسلحة والأمن بالمناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة مناسبة العيد ال 44 لثورة 26 سبتمبر العملاقة عن سابقاتها من الاحتفالات والمناسبات كونها جاءت متزامنة مع نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تجسدت من خلال الممارسة الواعية والحضارية من قبل كافة جماهير شعبنا لهذا الاستحقاق الوطني الديمقراطي في 20 سبتمبر 2006م وجاءت في ظروف وطنية تشهد فيها بلادنا الكثير من التطورات والتحولات الكبيرة على مختلف الأصعدة وفى كافة جوانب الحياة والبناء والتنمية عموما في الوقت الذي تشهد فيه مؤسسة القوات المسلحة والأمن قفزات نوعية من التحديث والتطوير بما يعزز من قوتها وجبروتها ومهارتها في كافة جوانب بنائها العسكري الحديث ، وتحسين مستوى الحياة المعيشية والسكنية والصحية لمنتسبيها بصورة خاصة . وما من شك أن هذه المؤسسة الوطنية العظيمة كانت وستظل تمثل الحصن المنيع والدرع القوى للوطن وأثبتت دوما وباستمرار قدرتها على الاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها . وبرهنت على جدارتها في تحمل الرسالة الوطنية والتاريخية في حماية السيادة والوحدة وحراسة المكاسب والمنجزات وقدمت خلال مختلف المراحل النضالية والكفاحية من تاريخ شعبنا المجيد قوافل الشهداء مما أكسبها حب واحترام القيادة والجماهير وجعلها موضع ثقة وتقدير وإعجاب الجميع.وجدد فخامة الأخ الرئيس التأكيد بأن دور القوات المسلحة والأمن بتنامي ويتعاظم عند كل موقف ومنعطف تاريخي عظيم ومع كل مكسب يتحقق ومنجز رائع وعظيم يتجسد في واقع الحياة .وأضاف فخامة الأخ الرئيس قائلا وأمام كل هذا التحول النوعي والتاريخي الذي شهدته بلادنا وعاشته جماهير شعبنا العظيم سلوكا وممارسة فأنني أجدها فرصة مناسبة لدعوة الجميع وفى المقدمة القادة ومساعديهم للتوجيه السياسي والمعنوي والضباط وكافة المقاتلين الأشاوس الى تعزيز الأدوار الريادية للقوات المسلحة والأمن والوقوف بحسم ضد كل أشكال التخريب وأعمال الإرهاب والتصدي للجريمة والحد منها وتعميق أجواء الطمأنينة العامة للمجتمع والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بسيادة ووحدة الوطن أو النيل من منجزاته وإقلاق أمن واستقرار الوطن والمواطنين والعمل على مضاعفة الجهود والطاقات لرفع مستوى الجاهزية القتالية والحفاظ عليها ورفع مستوى الحذر واليقظة والتحلي بأعلى درجات الاستعداد الدائم لمواجهة كافة التحديات والمواقف وفى مختلف الظروف والأوقات . وتمنى فخامة الأخ الرئيس في ختام برقيته لإبطال القوات المسلحة والأمن النجاح والتوفيق.. سائلا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن الإبرار برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته أنه سميع مجيب .