المهنية سلوك وصفات يتميز بها الشخص في أي بيئة عمل وهي العامل الرئيسي الذي يوصله الى النجاح.
المهنية بصورة أوضح هي الاخلاقيات التي يتميز بها الموظف في عمله فأي سلوك راقٍ يصدره يمثل مهنية وهي مهمة جدا لذلك تذكر ان أي سلوك تصدره في مكان عملك له اثر كبير عند رئيسك المباشر وعند كل زملائك فهم من يلاحظ افتقارك للمهنية في اداء عملك. نعم انها مرتبطة بأدائك لعملك ولو بصورة غير مباشرة الا أنها جزء منه.
فأخلاقيات العمل ان لم تتميز بها فإنها ستحرمك من الترقية او ربما تؤدي الى فقدانك لعملك.
ان لم تملك المهنية تعلّمها وتعود على اكتساب صفاتها الحميدة، دع المزاج السيئ خارج مكان عملك فالكل يمر بظروف سيئة عندما نكون في اسوأ حال.
لا تظهر هذا المزاج مهما كان؛ لأنه ينعكس عليك يوما بعد يوم تحلّ بالصبر والايجابية لا مكان للسب والشتم في مقر عملك مهما كانت الدواعي، لا تتفوه باي كلام اذا كنت لا تجرؤ ان تقوله امام وزيرك او مديرك العام او رئيسك المباشر.
ان المهني الحقيقي مؤمن ان للعمل اخلاقيات يجب ان يتحلى بها مهما كان، هناك تلوث في بيئة عمله فلا يجعل لذلك التلوث طريقاً الى ذاته واخلاقه التي هي في الأساس تمثله ليس فقط في العمل وانما في البيت والشارع ومع الأصدقاء في أي مكان ومع الغرباء أيضا.
لاتكن ثرثارا فتذهب لتخبر الجميع عما سمعته عن أحدهم او احداهن؛ لان الثرثرة تجعلك تلميذا في المدرسة الابتدائية.
دع ما يقال بغير العمل لأهله وان «قتلك الشجن»، وان كنت تعرف امرا وتحب ان تشاركه مع شخص يجب ان يكون ذلك الشخص من خارج العمل اخا صديقا عزيزا تثق به.
كن إيجابيا طوال الوقت لان السلبية مرض مُعدٍ ينعكس على فريق عملك.
لا تكثر من الشكوى لمديرك لأنك تصيبه بالإحباط لأنه مؤمن أنك سوف تؤثر على فريق عمله ومن المؤكد ان مديرك يمتلك المهنية بل هو القدوة لكم بأخلاقه ولا اقصد بان تسكت عما تؤمن او تعتقد بانه امر خاطئ لان الخطء يجب إصلاحه، وعليك طرح المشورة والاقتراح لإصلاح تلك الأخطاء.
عليك الاعتراف بالأخطاء مهما كان ذلك صعبا مع بذل جهد لإصلاحها. ليس من العيب ان تخطئ ولكن حاول ان لا تكرر نفس الخطأ؛ لأنه ليس من المنطق ان تقع بنفس الخطأ مرتين. واخص هنا الأخطاء المهنية التي سبق ذكرها وبعدها كل ما ينطبق قوله على عملك.
تميز بالكفاءة والمعرفة والضمير والنزاهة في مكان عملك.. وكن نموذجيا يضرب المثل به.