يعني زي ما قال الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية كله على كله ولما تشوفوا قله.
لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار.. نوبات داخل البيوت ده يشحن وده يطفي وده يلصي وده يجيب مهندس يصلح الثلاجة وده يصلح المكيف إلى آخره.. تستمر هذه الدراما الهندية اللي تموت من الضحك والبكاء في نفس الوقت وهو ما حير النقاد المسلخين المساكين يا رحمتاه.
طيب كيف نصلح مع ذول العباقرة يا خلق الله اللي شغلونا وشغلوا العالم بعبقريتهم ودهائهم اللي فاق حتى دهاء وعبقرية الصينيين والكوريين واليابانيين بما يقدمونه من أفلام (الخيال العلمي) طفي لصي لصي طفي.. وكله علشانك يا مواطن الكهرباء تهنا لك يا مواطن.. حلا حلا يستاهل.
سئمنا من كل ما تفعلونه.. سئمنا من هذا العبث.. هذا التخبط.. هذه اللا مبالاة التي وجعتنا كثيراً ورسمت هذا المشهد المؤلم الذي ذهب معه الجميع إلى أتون ليل طويل ونهار رمادي مالح تتلاشى فيه كل الأحلام والآمال والأماني القوس قزحية البهية.
سئمنا الوعود التي لا تتحقق إلا في المشمش والخطابات التي لا تؤتي أكلها.. السنوات التي ضاعت من عمرنا في مهب الريح نتأرجح فوق مرجيحة حزننا ووجعنا وصبرنا الخرافي الأسطوري الذي تجاوز كل الحدود وأعلن نبأ استشهادنا ونحن على قيد الحياة جسداً بدون روح.
إذا لم يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلا فائدة من أي عمل، وإذا ظلت (الاتكالية) بهذا الشكل و(التقاعس) بهذه الصيغة الحمقاء فعلى الدنيا السلام.. نطالب بالتحقيق العاجل ومحاسبة كل من يتورط في التسبب بمعاناة الناس. والله المستعان ولا نامت أعين المستهترين.