لقد اصبح السلاح حاضراً في كل المشادات كبيرها وصغيرها، فكم من شخص قتل أو أصيب بسبب الاستخدام العشوائي والخاطئ للسلاح بمناسبة وبغير مناسبة، وعند أبسط مشكلة بين الجيران أو في السوق، فبدلاً من أن تنتهي هذه المشكلة بالتي هي أحسن، نجد الكثير من المتصادمين يلجؤون إلى السلاح لحل هذه المشكلة، وما أكثر الضحايا الذين يسقطون قتلى أو جرحى دون ان يكون لهم علاقة بهذه المشكلة.
فلماذا يلجأ الشباب في كل كبيرة وصغيرة إلى هذا المنحى الخطير الذي لا ينجم عنه سوى إثارة الأحقاد والضغائن والثأر والعواقب الوخيمة التي لا يفيد الندم بعد ارتكابها.
إذ ليس من السهل إزهاق نفس حرم الله قتلها إلا بالحق .. فكيف يسمح هؤلاء الشباب بأن تسول لهم أنفسهم استباحة وانتهاك حرمات الله بعيداً عن القانون الذي هو الفيصل والميزان والملجأ لكل مظلوم.
إن انتشار السلاح (الآلي) بين شباب محافظة عدن (قنبلة موقوتة) أريد بها جعل عدن وكراً للفتن والمحن وعدم الاستقرار من قبل الحاقدين الذين فقدوا مصالحهم من اتباع النظام السابق، ولكننا نأمل، بل ونؤكد ان عدن ستظل ملاذاً آمناً لكل ابنائها ولكل القادمين إليها حباً فيها لأنها كانت كذلك وستظل كذلك بفضل عقلائها وحكمائها الذين لن ينجروا وراء هدف زعزعة الأمن فيها، وسيقفون ويتصدون بحزم ضد كل ما يحاك لهذه المدينة المسالمة وأهلها الطيبين من مكر ومكائد، ولن يقفوا مكتوفي الايدي إزاء هذا الانزلاق الخطير لبعض الشباب في اقتناء السلاح واستخدامه الخاطئ وغير القانوني.
ونأمل من حكومة الوفاق ومحافظ عدن ومدير شرطتها ان يعملوا على توفير الاستقرار في ربوع الوطن وفي ثغره الباسم عدن، والعمل على وضع حد لانتشار السلاح بين الشباب.