ورغم ما تناولته الصحف وتداولته المواقع الإلكترونية والفيس بوك وغيره من وسائل الاتصال أصبحت هذه القضية حديث الناس في الشارع والمقهى وحديث الأجهزة الإعلامية العامة منها والخاصة وكأن الأمر معركة لم تنته ، بينما تسرب الامتحانات ممكن الحدوث في أي بلد وقضايا تسرب الامتحانات في كثير من الدول العربية حدثت وتحدث وإنما تأخذ بعداً سياسياً ولا شخصيا وإنما يتداركها القائمون عليها في وقت قصير وتتخذ إجراءات حاسمة في ذلك وتتخذ العقوبات الإجرائية وفقاً للمعايير التي يضعها هذا البلد أوذاك وهنالك قواعد إجرائية متفق عليها في مثل هذه الظروف أن حدثت إلا أننا نحن اشعلناها حرباً ضروساً واتخذ كل منا قراراً فالطالب اتخذ قراراً والأب اتخذ قراراً ورجل الشارع اتخذ فرماناً والسياسي والشخصية الاجتماعية اتخذت قراراً وأصبحنا أصحاب قرارات في مجتمع ليس له قرار ومنهم من تجرأ بقراره إلى إبعاد الوزير وتغييره وما إلى ذلك.
وفي مثل هذه الظروف هناك العديد من الوسائل تتخذها الجهات المسؤولة ومن هي أعلى منها مسؤولية حيث تبدؤها بالدبلوماسية المرنة لتهدئة الوضع. وتتخذ البدائل بصورة سريعة مع تقدير الوضع العام وحساسيته وصولاً إلى نقطة الهدف وهنا تتخذ جملة من الإجراءات المعمول بها في إطار وزارة التربية والتعليم .
وكان لابد على وسائل الإعلام ان تتناول مستوى التعليم ومشاكله في إطار ما حدث مع وضع وجهات نظر لحلول مستقبلية وفي تقديري الشخصي يتوجب على وزارة التربية والتعليم أن تهتم بنوعية الكادر التربوي ذوي الكفاءات العالية وربط النظرية بالتطبيق العملي في عموم المدارس لأنه ومع الأسف الشديد الطالب يدرس نظرياً فقط ولم ير طيلة سنوات دراسته تجربة عملية في مختبر المدرسة وأضحت مختبرات المدارس تعلوها الأتربة وتنسج العناكب خيوطها على زوايا المختبرات لأن مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء بحاجة إلى تطبيق عملي وكذا بالنسبة لمواد الجغرافيا والتاريخ بحاجة إلى خرائط فإذا توفرت هذه الشروط فإنني على ثقة تامة بأن الطالب لن يجد صعوبة مطلقا في هذه المواد التي يتخوف منها معظم الطلاب وربما تكون هذه الوسيلة للتخفيف من الغش الذي يحدث كثيراًً في مدارس عديدة ناهيكم عن وسائل أخرى ذات أهمية توجد لدى وزارة التربية والتعليم لإرساء نظام تعليمي حقيقي تستطيع به ان تؤهل جيلا متسلحاً بالمعرفة العلمية ومؤهلاً لقيادة المجتمع مستقبلاً.