مسؤول أميركي يعلن دخول نحو 15 ألف شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ 10 أكتوبر



تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات:
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن محادثات تجري بينه وبين المبعوث الأميركي جاريد كوشنر من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبحسب مكتب نتنياهو، فإن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجتمع حالياً في مكتبه في القدس مع المبعوث الخاص وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر".
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن زيارة كوشنر جاءت في وقت تكثف واشنطن جهودها لضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية في غزة ودخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تسلمت، اليوم الإثنين، جثامين 15 معتقلاً فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه.
وأكدت الوزارة "استلام 15 جثماناً لقتلى جرى الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين القتلى المستلمة إلى 315 جثماناً".
وأعيدت هذه الجثامين غداة استلام إسرائيل رفات الملازم هدار غولدين الذي كان قتل في حرب غزة عام 2014.
من جهته قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش اليوم الإثنين إن بلاده لا ترجح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة، نظراً إلى افتقارها إلى إطار عمل واضح.
وذكر قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي "لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضحاً لقوة حفظ الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة".
وأعلنت حركة "حماس"، أمس الأحد، أن إسرائيل ترفض السماح بخروج المحاصرين في أنفاق رفح حتى الآن. وكشفت الحركة أنها اتفقت مع مصر على لجنة إدارة غزة، لكن إسرائيل عطلت تشكيلها.

وذكرت أن الاتفاق كان يقضي بتشكيل لجنة لإدارة غزة من ثمانية أعضاء، بينهم امرأة، برئاسة مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطيني، أمجد الشوا. وحثت "حماس" الوسطاء الضغط على إسرائيل للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأفاد القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، بأن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها لسحب مقاتليها من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، إن عناصرها المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة لن يستسلموا لإسرائيل داعية الوسطاء إلى إيجاد حل لأزمة تهدد وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر.
وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة لـ"رويترز" الخميس الماضي، إن هؤلاء يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.
بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الخميس، إن الصفقة المقترحة المتعلقة بنحو 200 مسلح ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقاً لنزع سلاح "حماس" في جميع أنحاء غزة.
من جانبه، قال مسؤول تركي، في وقت متأخر أمس الأحد، إن تركيا تعمل على توفير ممر آمن لنحو 200 مدني عالقين في أنفاق في غزة، بعد أن سهلت عودة جثة جندي إسرائيلي قُتل هناك قبل أكثر من عقد من الزمان.
وأضاف أن تركيا "نجحت في تسهيل إعادة رفات هدار غولدن إلى إسرائيل بعد 11 عاماً" بعد "جهود مكثفة (تعكس) التزام (حماس) الواضح بوقف إطلاق النار".
وقال المسؤول، "في الوقت نفسه، نعمل على توفير ممر آمن لنحو 200 مدني من غزة عالقين حالياً في الأنفاق".
قال هدار غولدن، إن "النصر الحقيقي" في الحرب الحالية لن يتحقق إلا بإعادة جميع الرهائن. وكتب سيمحا غولدن في بيان "ما أثبتته هذه الحرب هو أننا عندما نقاتل من أجل جنودنا، ننتصر. النصر يعني إعادة الرهائن إلى الوطن وإعادة جنودنا إلى إسرائيل".
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه جرى التعرف على الجثمان الذي تسلمته القوات من قطاع غزة، وإنه يعود إلى الملازم أول هدار غولدن.
وأضاف أن "غولدن سقط خلال عملية الجرف الصامد في الأول من أغسطس عام 2014، وتم اختطاف جثمانه من قبل (حماس)".

من جانب آخر، قال مسؤول في الإدارة الأميركية، أمس الأحد، إن ما يقارب 15 ألف شاحنة من السلع والمساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة، منذ 10 أكتوبر الماضي، بمتوسط 674 شاحنة يومياً.
وأضاف المسؤول أنه "تم توزيع أكثر من 840 منصة من الإمدادات الطبية، وأجريت 143 ألف استشارة طبية، وما يقارب 900 عملية جراحية طارئة، وأكثر من 450 إحالة لحالات الصدمات في غزة".
بدوره، ذكر مسؤول أميركي آخر أن "الولايات المتحدة تقود جهداً تاريخياً لمعالجة الاحتياجات الملحة لأهالي غزة في هذه اللحظة".
