لقد ظلت حضرموت من المناطق الحاضرة في ذاكرة الإعلام منذ عقود طويلة، وكان لصحيفة أكتوبر دورها الفاعل في متابعة مختلف الأحداث في حضرموت مما جعل من المواضيع التي نشرت فيها عن حضرموت ارشيفاً تاريخياً يوثق للكثير من وقائع الزمان والحدث.
واليوم تسعى إدارة صحيفة 14 أكتوبر لإعادة هذا الدور الذي سوف يكون امتداداً لذلك العهد الذي عرفت فيه صحيفة أكتوبر كمركز إعلامي له حضوره الهام.
وحضرموت بما لها من مكانة وتاريخ وأحداث مختلفة سوف تصبح من الروافد المعززة لهذه العلاقة والتي لن تقف عند مجال الإعلام بل هي تواصل وجداني بين الفكر والواقع، بين الانسان والمكان، وتلك صلات لها مجالات متعددة ترفد من خلال أواصر العلاقات المستمرة وتساعد على جعل المشهد دائم الحضور عند العامة من الناس الذين ظلت صحيفة 14 أكتوبر من عقود الصوت المعبر عن الهموم والحلول ونقل الحدث بما يخدم المصلحة العامة.
ويظل طموح الصحيفة في هذا الامتداد نحو مناطق اخرى حتى تصبح العنصر الفاعل والمشارك في رفع أصوات العامة لجهات الاختصاص ومد جسور التقارب بين الشارع والقيادة.
فلن يكون مكتب صحيفة 14 أكتوبر مجرد نقطة اتصال بل آلية تواصل في إدارة العمل الصحفي الذي يرسي قواعد هذا الحقل الهام من حقول العلاقة بين المعرفة والجماهير.
وكلما توسع العمل في هذا الميدان تكون حالة التقارب بين الكلمة والمواطن قد تعززت أكثر حين يجد في الصحافة المرآة العاكسة بل والذاهبة به نحو آفاق من يقظة الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والانسان.
ان صحيفة 14 أكتوبر وهي تذهب نحو خلق حضورها في عدة مناطق عبر فتح مكاتبها انما توصل رسالتها لمن ظن ان عهد هذه الصحيفة بتلك الأماكن قد ذهب، بل تؤكد على ان العمل لن يكون إلا من خلال الاقتراب من الموقع.
اليوم ينطلق مكتب الصحيفة من المكلا حاملا رسالة المهنة وحين تصبح الكلمة ضمير الأمة تكون المهام ومقدرة العمل عند مستوى المسؤولية.
مدينة المكلا بما حوى عبقها من ماضٍ عريق وحاضر له من حنايا الوجدان من شعور يغرس في النفس الحنين إلى المكان ويقوي حب الانتماء لهذه المدينة العاشقة لرحيل الأمواج سوف نرى على صفحات أكتوبر العديد من انوارها المشرقة في هذا الفضاء الصحفي والذي لن يكون مجرد كلمات مطبوعة على الورق بل ارادة لمن يرى في هذا العمل قوة في تحدي كل صعوبات المراحل.
