أطلق عليها الإسكندر الأكبر اسم “الإسكندرية” تيمناً به بعد أن أمر بتأسيس المدينة عليها في عام 332 ق.م.
كان الصيف على وشك الرحيل عندما وصلت الاسكندرية، ومعظم السائحين قد غادروها، والشتاء ببرودته لم يهل بعد، لكن شرطة المرور قد لبسوا بدلاتهم السوداء بدلا من البيضاء، وهي إشارة بدخول الشتاء، كما كان يقول لي صديقي الجميل الراحل عبدالرحمن ثابت، رحمه الله. لكن كان في الإسكندرية بقايا من دفء، والناس مازالوا يلبسون الملابس الصيفية الخفيفة، ويجلسون على الشواطئ، ويتمشون على الكورنيش، وقليل منهم يمارس هوايته في السباحة، والسماء ملبدة بالغيوم وتمطر رذاذًا خفيفًا في بعض الأحيان، مما يجعل الجو في منتهى الروعة.
مشيت في كورنيش الإسكندرية مع بناتي وسبطي. المشي فيه متعة لا تقدر بثمن.. طريق مزدوج وممشى للمارة بمدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مزارًا سياحيًا رئيسًا بالمدينة، يبلغ طوله حوالي 17 كم، وعلى اليمين تقع الفنادق والبنوك والمطاعم والكافيهات والمقاهي والبقالات والعمارات، وبعد التطوير أصبح متنفس أبناء المدينة لقضاء لحظاتهم الجميلة ولزوار المدينة. قالت لي ابنتي عبير إن مشهد الكورنيش والإسكندرية تغير كثيرًا ولم يعد كما اعتادته من قبل، فالكورنيش الذي كان مزدحماً ومتعباً تغيّر وأصبح أكثر رحابة، والمشي عليه متعة حقيقية.
تحسرت على عدن مدينتي التي كانت زهرة المدن وعروسها، والتي توقفت فيها الحياة ولم تشهد منذ سنوات أي تطوير!!
