رسالة كانت بحق بمثابة شهادة أخرى يحوز عليها الطلاب توازي إن لم تفق شهادة تخرجهم مكانة وأثراً وقيمة رسالة ميزت هذه الدفعة المتخرجة بأنها حصلت على شهادتي تخرج بدلاً من واحدة شهادة، ما كان ينبغي لي أن أسبق أو أتبع سطرها بكلام من عندي لولا تعدد وغزارة المشاهد والعبر والدروس والقيم التي تعالت وارتسمت على جنبات هذا الحفل التخرجي والتي حاولت لا استرسل في الحديث عنها وفيها طمعاً وحباً في الإسراع بتبليغ تلك الرسالة الشهادة إلى كل طالب وخريج وقارئ لتكون هي لا مسك ختام كل إفادة ودلالة وحسب بل ومبتدأ كل تطلع وتمسك بالحياة.
فإلى نص أول شهادة تخرج من نوعها تمنح للدفعة (30) لخريجي قسم هندسة ميكانيكية كلية الهندسة عدن.
(أبنائي الطلاب إنه لمن الفخر أن أراكم اليوم بهذه الرؤوس المرفوعة وهذه الهمم، التي كنا على ثقة بها منذ البداية بأن لها شأناً في المستقبل إن شاء الله. إن سعادتي أكبر من سعادتكم وأنا أراكم اليوم مهندسين مقبلين على الحياة تطرقون كل أبواب العمل تملؤكم الرغبة في إثبات ذواتكم. كيف لا وأنتم من قسم الحياة قسم هندسة الميكانيكا هذا القسم الذي كان ومازال يخشاه الكثيرون ولا يعلمون أن الحياة منه تبدأ وأن السنوات الخمس التي يتربى فيها الطالب بين المعادلات تجعله أقوى وأن قوانين الاتزان تنطبق على هذه الرواية الساحرة فلكل مجتهد نصيب ودقائق الجد في هذه السنوات الخمس تنعكس حسب قانون الطاقة والحرارة في توالي السنين...فأنتم الآن لا تقلون شأناً عمن كان يمنحكم هذا العلم الذي سعادته أكبر من سعادتكم برؤيتكم في هذا اليوم الذي لن ينساه أحد، وفقكم الله يا أبنائي وقلوبنا معكم لنراكم في أرفع الدرجات إن شاء الله.
د. أيوب أحمد ولي
(رئيس قسم الهندسة الميكانيكية)