لقد أصبح حال هذه المؤسسة بمناشداتها كـ (المؤذن بمالطا) لا عند المواطن المستهلك لمياه الشرب طبعاً، وإنما عند المسؤول المتنفذ المعتدي الذي يعيش أهله والمقربون منه في أوطان غير أوطاننا وربوعنا، والذين لا يحتاجون مياه شربنا ولا فتات عيشنا ولا نشاط مؤسساتنا الخدمية (مياه ـ كهرباء).
ولأن هؤلاء المتنفذين قد بلغوا هذا المبلغ من العبث بمقدرات حياة وبقاء الوطن والمواطن والذي كما هو واضح لن يوقفهم الركون إلى القوانين ورجالات تطبيقه المتغافلين، يكون الحل في قيام أصحاب المصلحة الذين بات محتماً عليهم الخروج لحماية مصادر عيشهم وبقائهم بأنفسهم وبأيديهم.