إن الخطة المدنية الحضارية التي بدت ملامحها جميلة، الجميل فيها أنها بدأت من الألف وخطوة بخطوة من أجل النهوض بها ورفع المستوى الجمالي فيها.. محافظة (عدن) تستحق كل شيء فهي العاصمة الكبيرة والميناء الحر والمطار والمنطقة الحرة والمصافي والتجارة والأسواق والقلعة والصهاريج والمتنفسات والهواء النقي.. هي الناس الطيبون والجنة والبركان.. صارت مستعدة لأن تُضحك فيها من بكى وتُعطي من حُرم وتستقبل من طُرد وتُرضي من قهر وتسامح من قسى عليها.
استمروا كلكم ونفذوا فيها كل مشاريع الخير والحق والمساواة والعدالة والحياة النظيفة الآمنة.. فلتكن خطتكم متكاملة الجوانب متعددة الأساليب والمجالات لا تنحصر على باب واحد بل يجب أن تعمل في كل الاتجاهات الصحيحة.
فلتكن الخطة كبيرة تشمل كل شيء وتحدث تغيرا مذهلا يقرب الخير ويبعد الفقر والشر والمعاناة انني اشعر ان فيها -أي عدن- جماعات كثيرة تحب الخير لها، منهم من يعمل في الجانب الحكومي ومنهم من يعمل في الجانب الخاص والفردي يطلبون من الجهات المختصة أن تقوم بواجبها تجاه تطمينهم وإعطائهم الأمن والأمان لكي يساهموا معكم في بذل الكثير من الارتقاء والتقدم بها.
استمروا من الآن ولا تتوقفوا ولا تتشاءموا فالبداية فرح بها الكثير وأيدها وباركها.
اتركوا عملكم فيها لوجه الله واجتمعوا في خدمتها لصالحها وصالح من فيها، ليس لزيد أو عمرو ولا لجماعات أو أحزاب، فلتكن تسمية الخطة (الخطة الشاملة من أجل تحسين واستقرار مدينة عدن) أشركوا فيها الجميع استمروا وسوف يستمر معكم الجميع كل من موقعه المادي والمعنوي والفردي والصحفي والدكتور والمهندس والأستاذ والطالب والمواطن والزائر والمقيم والمستثمر.. استمروا فهو نضال مختصر فعله كبير وان صغرت التسمية وأبشركم أنكم موفقون.
واختتم بقوله تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم.
اللهم وفقنا جميعاً لما تحب وترضى وأعنا لفعل كل خير.