كيف الخراج والمخرج من هكذا حال أشد من الزلازل والفيضانات والبراكين والعواصف المدمرة.
وعادت بي الذاكرة إلى آية في كتاب الله عز وجل عندما قال: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس». عوداً حميداً إلى الصدق مع الله ومع أنفسنا ارفعوا أيديكم عن التدخل في حكمة الله وما يريد. أما ما يعمل فهو من صنع البشر عذاباتنا بأيدي البشر ضد بعضنا البعض وانزلوا أيديكم لمساعدة الناس لهكذا حال أصابهم انزلوها بالنصيحة الصادقة انزلوها بإصلاح الأمور والبحث الشامل لأحوال الناس وما يعانون.انزلوا أيديكم دعماً في تثبيت الحق وبث مشاعر الحب والتسامح والإسلام البريء من الدماء المسفوحة إجراماً وعدواناً. ماذا عمل بكم هؤلاء؟، ان ما يحدث لهم تتحملون أنتم الجزء الأكبر منه: تشريدهم، إخافتهم، قتلهم، فقرهم، ذبحهم، الهجوم عليهم وهم في غفلة. أين أنتم من قلب محمد صلى الله عليه وسلم ورحمته الذي بعث بالرحمة والإنسانية للبشر كافة وصفه الله بكل كلمات الخير والسعادة للبشر لابد من العودة الجادة والسريعة لصورة العرب والمسلمين الحقيقية التي رسمها نبي الإنسانية والرحمة والحب والدعوة إلى الله التي تجمع ولا تفرق، الدعوة التي فتح فيها القلوب وغير فيها العقول واسعد بها الدنيا ونشر سماحة الإسلام اقرؤوا القرآن وتعلموا ما قاله الرحمن في وصف النبي وما أرسل به. فهو الكتاب الصادق المنزل من السماء من رب العالمين.
ارفعوا أيديكم عن العبث وانزلوها لكل خير حباً في نبي الله ورسالته وحباً في عباد الله الذين كابدتهم الحياة من أفعالكم واستغفروا الله وتوبوا إليه. وأقرؤوا دائماً ما قاله ربنا في كتابه الكريم «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون» صدق الله العظيم.
وكل ما يحدث لله فيه دراية (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).