من يصر على أن رأيه هو الصواب وأنه هو الذي يمتلك الحقيقة لا يمكن أن يعترف بالآخر الذي هو الآخر يعتقد بأن لديه بعض الحقيقة، من هنا فإن الذي يقصي الآخرين ولا يعترف بهم ينفي عن نفسه نسبية المعرفة وينفي عن نفسه الوقوع في الخطأ والزلل والسهو والغفلة ويثبت أحقيته وحده في قول الصواب وما عداه جهلة أو غافلون أو سذج أو سفهاء لا يعرفون مصلحتهم ولا مصلحة غيرهم.
عندما يقرأ الناس صحيفة 14 أكتوبر أو يطلعون عليها سيجدون فيها المصارحة وقول الحقيقة إلا أولئك الذين يشنون حملة على هذه الصحيفة وعلى رئيس تحريرها فقد فضلوا أن يكونوا من الذين قال الله فيهم وأكثرهم للحق كارهون» لأن قول الحقائق والشفافية والمناصرة يزعجهم ويقلق بالهم ويزعجهم أن هذا الحبيشي وأسرة تحرير صحيفة (14 أكتوبر) هم تربية المجتمع المدني الذي يؤمن بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان واحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل السلطة سلمياً وليس عبر القوة والإرهاب الفكري والجسدي وعبر التصفيات والتجاهل والتهميش والإقصاء.
لاريب في أن الخوف من مصداقية هذه الصحيفة التي تعري الدجل والكذب والافتراء والزيف والمخاتلة والمخادعة هو الذي جعلها تستهدف ممن لا يرون في نهج هذه الصحيفة إلا تهديداً لمصالحهم المشبوهة ومراكزهم الزائلة.
إن رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) يقول وينتهج الحقيقة ولا يخاف لومة لائم لان الحق أحق أن يتبع من قول زياد أو عمرو، ليست هذه مجاملة بل هي الحقيقة الملموسة لكل قارئ او كاتب يكتب في هذه الصحيفة التي هي بمثابة منبر حر لمن لا منبر له وهذا ما يزعج بقية الصحف الموجهة التي تتلقى تعليماتها من قبل رموز دينية أو قبلية أو حزبية أو طائفية أو مناطقية أو جهوية..