إلى متى سوف يظلون يعبثون بنا وبعقولنا إلى متى يستعرضون عضلاتهم علينا؟. أشاهد وأتابع كغيري من الأمة العربية والإسلامية هذه الضجة الخبيثة المبيتة المدروسة الملفقة بكل الأكاذيب أن النظام السوري بزعامة الرئيس بشار الأسد قد قام باستعمال السلاح الكيماوي ضد شعبه في الغوطة، وان هذا النظام يجب أن يعاقب على فعلته هذه وان الغرب بصدد التكاتف للقيام بضربة عسكرية سوف تضر التراب والهواء والمواقع العسكرية والمعدات القتالية ولن تقتل شخصا واحدا أو روحا واحدة.

توقفوا بالله عليكم عن هكذا استهتار بحال العرب والمسلمين مازال العراق ينزف دما وتزهق أرواح وأنفس بريئة فيه.. الضربة الأمريكية كم ستحصد من الأرواح وكم ستعمل من الخراب في بلد كان يأتيه رزقه من كل مكان فتآمر عليه محبو الغرب وكارهو العرب وعملوا فيه كل هذا الخراب لانها سوريا بلد الصمود ودعم المقاومة ضد اسرائيل لم ترضخ لإملاءات الدول الكبرى العبثية.

نعم.. ان الضربة المجرمة التي تعتزم أمريكا فعلها هي استفزاز واستحقار لمشاعر أمة محمد المفككة انتهزوا فرصة الشتات والانقسام فتكلموا بهذه اللغة واخرجوا هذه العبارات وهذه التهديدات القاتلة ونحن نعلم كل العلم عندما تعلن جماعة من جماعات الفيسبوك على الانترنت انها سوف تقوم بعملية او عمليات ضد مصالح غربية كيف تثور هذه الدول وتعمل ألف حساب لضمان سلامتها وسلامة مواطنيها. أما نحن العرب والمسلمين فنكثر من مشاهدة التلفاز وسماع الراديو حول الجديد وماذا سيعمل المربي بتلاميذه.

ان الحال العربي والإسلامي يبعث على الأسى والحزن العميق لما يحدث لنا نحن العرب والمسلمين، تفككت دول بكاملها وانقسمت شعوبها وكل حزب بما لديهم فرحون هذا يؤيد وهذا يحلل وهذا يقدر وهذا سوف يندم وهذا سوف يدين ويشجب وهذا يصرح بانه ليس له دخل فيما يحدث والله ان الربيع العربي قد هزمنا وجلب لنا صراع الإخوة والأحباب وفرقنا.

وقد تذكرت قول الشاعر عندما قال:

لا تفتحوا باب الخلاف فانه*** لتآمر الأعداء فيكم معبر

سوريا يا عرب لا تفرحوا بهدمها لا تفرحوا بضربها لا تفرحوا بضعفها لا تفرحوا بسقوط نظامها، ما خفي عنكم من شر الأعداء كان أعظم وأكبر.

الضربة الأمريكية كيماوية لانها سوف تحصد الأرواح وتأخذ القوة وتضعف بلدا عربيا جميلا وأصيلا وقويا يحمل الحب لكل العرب والمسلمين. اللهم اجمعنا وبصرنا وانصرنا على أعدائنا وليس على اخواننا اللهم آمين.