لم يسبق أن أميط اللثام عن الوجه القبيح لحركة الإخوان المسلمين كما أميط عن وجه الحركة في مصر .. مصر العظيمة .. مصر الحضارة .. مصر القلب النابض للأمة العربية جغرافياً وتاريخياً وثقافة وفكراً وإبداعاً..مصر المرأة التي رأيناها في الشارع المصري وفي مختلف القنوات الفضائية العاملة في مصر سواء مقدمات برامج أو كضيفات على البرامج حيث خرج أهل مصر ، مسلمين وأقباطاً رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً في ما لا يقل عن سبع محافظات وبلغت ذروة الخروج يوم الأحد 30 يونيو لترتفع اللافتات وبالخط البارز ( ارحل) وهتفوا بأعلى صوت (النهار ده آخر يوم لك) وكل تلك الهتافات وردت على السنة 17 مليون مصري .
من مظاهر عظمة مصر أن جيشها وطني وقومي ومؤسسي تدرجت فيه القيادات بعيداً عن التعيينات السياسية أو الولاءات العائلية أو القبلية أو الطائفية، جيش يعمل بعقيدة راسخة أساسها “ رفض الانقلابات العسكرية” إلا أن قيادة الجيش ابتليت كما ابتلي شعب مصر العظيم بقدوم جماعات تعمل بعقلية الجماعات السرية الحديدية ( مثل الماسونية ومافيات آل كابوني) جماعة تؤمن بسياسة التمكين أي أنها تزيح الآخرين ومن ضمنهم الفراشون ليستحوذوا على كل المرافق وكل المناصب بما في ذلك القوات المسلحة والأمن ليحكموا البلاد وفق أهوائهم، ويصفون كل المعارضين بتهمة مثيري الفتنة وعقابها قطع الرؤوس وهناك جانب خفي عند هؤلاء الجماعة هو أنك لا تعلم شيئاً عن مصادر لتمويلهم فهم كاليهود يملكون المال والإعلام إلا أن شعب مصر وجيشها العظيم وقضاءها الرصين قطعوا دابر مخططاتهم الجهنمية وكانوا لهم بالمرصاد.
هذه الجماعات لا تؤمن بالديمقراطية رغم استخدامهم لها كوبري للوصول إلى السلطة والانقلاب بعد ذلك بدعوى أن لا حاكمية إلا الله وهي كلمة يراد بها باطل وقد قال المفكر الإسلامي الكبير مصطفى محمود رحمه الله “ شهوة الحكم إذا أصبحت حلم المناضل المسلم فإنه غالباً ما يفقد إسلامه قبل أن يصل إلى الكرسي”.
أفاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في سلسلة كتاباته ولقاءاته مع فضائيات مصرية وغير مصرية بأنه اطلع على عدد من أوراق الفاتيكان تفيد بأن الولايات المتحدة رسا اختيارها على الإخوان بديلاً عن مبارك وورد في مجلة (صباح الخير) القاهرية في عددها الصادر في 11 ديسمبر 2012م عن كشف سر اللقاءات والصفقات السرية الأخيرة بين الإخوان والمخابرات الأمريكية وفقاً لاتفاق سري حول دعم الولايات المتحدة لنشاطاتهم قد تم التوصل إليه في شهر نوفمبر 2011م في فرانكفورت بين فريق من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( CIA) بقيادة مدير الوكالة ديفيد بتريوس وممثلين عن قيادة الإخوان وتكررت نفس الوعود في بداية شهر فبراير 2012م عندما التقى وليم بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكية مع محمد مرسي بصفة الأخير رئيساً لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين .
كما ورد على لسان مصادر أمريكية أن ( جماعة الإخوان المسلمين نجحت في التوغل في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واختراقها وأن وفد مرسي لواشنطن واثقون من مرور الدستور بنعم وقادرون على السيطرة على الشارع المصري وأكثر من 90 % من الشعب المصري يتفقون معنا).
والعجيب في أمر هؤلاء الإخوان والغريب في أمر الأصدقاء الأمريكان كما ورد في المجلة المذكورة بأن المهمة الأخيرة لهيلاري كلينتون كمنت في الضغط لبقاء مرسي ومنع العسكر من الانقلاب ضده وتوظيف دور الإخوان للمصالح الأمريكية. وجدت نفسي أهمس في نفسي “ ياللهول!” وأنا أقرأ في نفس المجلة أن “داليا مجاهد وهوما عابدين هما همزة الوصل والدعم بين أوباما والإخوان المسلمين.
أتمنى على الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط أن ترفع القبعات إجلالاً وتبجيلاً لمصر العظيمة، شعباً وجيشاً وقضاة وها هو جيش مصر العظيم بقيادة فريق أول عبد الفتاح السيسي ، حفظه الله سيحسم الأمر مع هذه الجماعة الضالة وسيعيد بإذنه تعالى ديمومة الوجه المشرق لمصر ، حفظها الله من كل مكروه ، آمين!