إننا في حاجة ماسة إلى مراقبة الله الذي يراقب كل صغيرة وكبيرة من أفعالنا وسلوكياتنا ولا تخفى عليه خافية وعلينا بالتقوى والحذر من عقابه الأليم المعجل في الدنيا والمؤجل إلى يوم القيامة...علينا أن ننظر إلى واقعنا بموضوعية وتجرد وأن ننظر إلى ما يدور حولنا في العالم من أحداث وتجارب الأمم والشعوب ونواميس الكون ومعرفة طبيعة الاجتماع البشري وما يحدث في كل هذا من قوانين وسنن مطردة وعلينا الاعتبار من كل ذلك والاتعاظ والاستفادة من هذه الأحداث والوقائع وعدم تكرار المؤلم منها والضار والسلبي حتى لا يقال علينا بأننا ندور حول أنفسنا الضيقة فقط وفي حلقة مفرغة ونكرر أخطاءنا وسلبياتنا أظن أننا في حاجة ماسة أيضاً إلى تهدئة الأمور خاصة في وسائل الإعلام التي تغرد خارج مرحلة التوافق وأن نعمل على استتباب الأمن وبث الطمأنينة والعمل على إعادة الثقة فيما بيننا والسعي إلى إعادة المياه إلى مجاريها وتطبيع الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل انفجار الأزمة في بلادنا على الأقل في حدها الأدنى من الهدوء والاستقرار.
نحن في حاجة إلى لم الشمل والتقارب والتوافق في هذه المرحلة التوافقية وقبل الختام ينبغي على الجميع أن يؤمنوا بأهمية الحوار كوسيلة حضارية سلمية لمعالجة كافة المشاكل والنزاعات والصراعات والقضايا الشائكة بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد.