الألفاظ السيئة والرسومات على الحيطان أصبحت تستفز شباب الجماعة فيستبيحون لأنفسهم ضرب الصحفيين والنشطاء والمصورين والنساء. فهذا هو قانون ميليشيات الإخوان.. هذا هو ما يريدون إرساءه فى دولة الشريعة الإسلامية.
وإذا أخذنا كلام المتحدث الرسمى للجماعة على محمل الجد وأنهم استفزوا من الألفاظ والرسومات فضربوا واعتدوا وهو يحاول بذلك تبرير ما فعله شبابهم من الإخوان المسلمين، فهل نبرر ونجد العذر للمواطنين الذين يستفزون ليلا ونهارا من فشل دولة الإخوان فى حكم مصر وتوفير الأمن والأمان والخدمات للمواطنين.. فإذا كان شباب جماعتك يا سيادة المتحدث كما أكدت فى بيانك الرسمى من حقهم الدفاع عن مقراتهم ضد أى اعتداء، فالأولى أن يحق للمواطن الدفاع عن لقمة عيشه وعن قوت يومه من أى اغتصاب بسبب فشل رئيس وحكومة محسوبين على جماعتكم.. فلا تعترضوا إذا على قطع الطريق من سائقى الميكروباص نتيجة نقص السولار، فقد استفزوا لأن السولار هو العامل الأساسى فى مصدر دخلهم والحكومة هى المسؤولة عن ذلك، ولا تهاجموا أصحاب المخابز على إضرابهم، فلهم مطالب مشروعة تتفق أو تختلف معها، ولكنها تحتاج وقفة وإيجاد حلول فقد استفزهم تجاهل ندائهم فيما يخص رزقهم.
وهنا لن أستخدم كلمة استفزاز فهى أقل بكثير من أن تعبر عن غضب شباب يقتل أصدقاؤهم برصاص ضباط داخليتكم، ويعذبون حتى الموت بأيدى ضباطكم، ويعتدى على نسائهم من شبابكم. هل هذا الاستفزاز المدمر الذى يتعرض له هذا الشعب يوميا من رئيس مسؤول وحكومة عينها الرئيس، يجعل من حق هؤلاء المواطنين صفع رئيس الجمهورية أو رئيس وزارته أو وزير فى حكومته نتيجة هذا الفشل الذريع والتدهور والنكسة اليومية التى تمر بها البلاد تحت حكم هؤلاء المسؤولين. ناهيك عن تفاهة الاستفزاز الذى يحدث أمام مكتب الإرشاد بالاستفزاز الذى يعيشه المواطن هذه الأيام.
اسمح لى يا دكتور غزلان أن أقول لك أن ما يستفز الشعب المصرى ليس ألفاظا أو عبارات أو رسومات، ولكن ما يستفزهم ويشعل بركان الغضب داخل هذا الشعب هو وطن ينهار على أيديكم يا جماعة فاشية لا تمت بصلة لأى دين سماوى.