عندما ينزل 33 مليون مواطن بما يفوق عدد الموقعين على استمارات تمرد في حشد لم يشهده العالم من قبل يوم 30 يونيو ليطالب بإسقاط نظام الإخوان والإصرار على انتخابات رئاسية مبكرة.. إذا فهو انقلاب شعبي خالص.
عندما تحاول القوى الثورية والسياسية أن تتعلم من أخطائها في ثورة 25 يناير وتفرض رؤيتها وخطتها بعد الموجة الثالثة للثورة في 30 يونيو وتتفق على خطة طريق واحدة ومفوض واحد ومرشح واحد مدني لرئاسة الجمهورية ومرشح مدني واحد لرئاسة الوزراء، إذا فهو انقلاب شعبي واضح.
عندما توافق القوات المسلحة وتدعم خطة الطريق المدنية التى وضعها الثوار والمعارضة وتعلنها بحضور ممثل عن الأزهر والكنيسة والسلفيين والمدنيين والشباب وأن يكون لكل منهم كلمة للشعب المصري، إذا فهو انقلاب شعبي جلل. عندما يتم اقتصاص كل هذه المشاهد ويتم التركيز على مشهد واحد منقوص وهو بيان الفريق عبدالفتاح السيسى وتصوير ذلك بانقلاب عسكري من قبل الإعلام الغربى، إذا فهو تدخل سافر وقلب للحقائق لمصلحة القوة التي تتوافق معها مصلحتهم.. وعندما تهدأ الأوضاع لابد أن نجد إجابة لسؤال هام بماذا وعد مرسي الأمريكان ليدافعوا عنه كل هذا الدفاع ويزيفوا حقائق المشهد والحراك السياسي في مصر؟؟
كل الدم المصري حرام وحادثة الحرس الجمهوري لابد أن يحقق فيها ويقدم الجاني للتحقيق ويطبق عليه القانون بكل حزم وصرامة مهما كان هو مين. والتظاهر بالأسلحة وقتل الجنود والاعتداء على المنشآت بالآلي والرصاص الحي هو محاولة لشق صف الجيش المصري وتحويل مصر إلى سوريا وهذا لم ولن يحدث أبدا. مصر لن تكون سوريا وسيتصدى لذلك وبحزم الجيش المصري والشعب المصري المسالم الذي يتظاهر بالكلمة والكروت الحمراء والصفارة مش بالأسلحة الثقيلة.
تأكدوا أن هذا الشعب المصري عندما يجد الإرهاب يحاول أن يتمكن من مصر والتدخل الأجنبي يحاول أن يتوغل في شؤوننا الداخلية فإنه لا مفر أمام هذا الشعب العظيم إلا دعم قواته المسلحة ضد الخطر الخارجي الذي يهدد أمانه القومي. عاشت مصر حرة مستقلة.