وأولئك الذين يعرفون بالسلفيين وأتباع السنة والجهاديين وأنصار الشريعة والتكفيريين.. «ومش عارف إيه..» أولئك الذين يحلمون باستعادة نظام الحكم بالخلافة والخلفاء .. الأموي والعباسي وآخرهم العثماني.. أولئك الذين شعارهم يقول( ليس بالإمكان أبدع مما كان) .. يريدوننا أن نتعامل مع عصر الفضاء بأسلوب العصر الحجري.. ويدعون أن هذا هو أسلوب الإسلام ..من هم إذن الذين يسيئون للإسلام إن لم يكونوا هؤلاء ؟!
لو كان هذا هو الإسلام الصحيح كما نزل من عند الله على محمد خاتم الأنبياء والرسل عليه الصلاة والسلام وليس من عند البخاري وعلماء السلطان .. لو كان هذا هو الإسلام.. كما كان في فجر الإسلام .. لكنا اليوم نحن سادة العالم .. وحماة حقوق الإنسان والحيوان .. ولسادة العالم سلام!
أما أولئك الذين يعرفون اليوم بأصحاب (القضية الجنوبية) .. ويطالبون باستعادة دولتهم الفتية التي ماتت وشبعت موتاً منذ يوم وفاتها بتاريخ (13 يناير 1986م).. ونفس الحكاية في وفاة دولة صنعاء في الجحيم أقصد الربيع العربي أي في (13 يناير أخرى) .. وعلى فكرة.. هناك حكاية طريفة تقول إن أسدين ظلا يتصارعان ويتفاتلان ويأكلان بعضهما بعضاً حتى لم يبق منهما سوى ذيلهما على الأرض .. كذلك شمال اليمن وجنوبه بعد صراع طويل بينهما لم يبق في كل منهما سوى بقايا نظام.. وكل من بقايا النظامين يحمل بداخله بذور صراع داخلي .. ربما يكون أكثر إيلاماً وأشد مرارة.. يالطيف!
فأين ذهبت عقولنا ياسادة نحن بحاجة حتى إلى بقايا عقل .. بحاجة إلى أن نخاف الله .. الخوف من الله هو أمننا.. أين ذهبت النفحة الربانية .. روح الله .. حتى لا نفقد إنسانيتنا .. حتى لا نسقط إلى درجة الحيوانات .. بل إلى ما دون الحيوانات!
E-mail: [email protected]