منطق مجتمع الجاهلية الأولى كان يحتقر المرأة.. ويضعها في مرتبة الحيوان.. فهي لا تعدو أن تكون (ملك اليمين).. تمتلك كما تمتلك الأشياء.. وجاء الإسلام ليقول لنا الله في الحديث القدسي عن كل ذي رحم (إني شققت لها اسما من أسمائي.. الرحمن.. فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته).. وقال لنا نبي الرحمة: لا يدخل الجنة قاطع رحم!.
أرحامنا يا سادة لسن قريباتنا فقط.. بل هن كل ذي رحم.. وكل ذي رحم هي من أرحامنا في الإنسانية.. يتوجب علينا أن نصلها بالرحمة والاحترام والمعزة.. لا أن نقطعها فيقطعنا الله!.
لقد خص الله المرأة في كتابه الكريم بسورة كاملة اسمها (النساء).. فهل هناك سورة خاصة اسمها (الرجال).. وفي أول سورة (النساء) يقول لنا الله (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).. يا أيها الناس إن الله عندما سيحاسبكم يوم القيامة سيجعل معاملتكم للأرحام شاهداً ومصدقاً على صحة إيمانكم!.
إذن هنا الإسلام الصحيح.. بل هنا الإنسانية.. هنا مكارم الأخلاق.. هنا الوطنية وهنا القضية.. هنا المروءة والشهامة.. هنا النضال.. هنا الوحدة وهنا الاتحاد.. هنا الحرية.. ولذلك حديث آخر يطول.. عسى الله يمكنني أن أحدثكم عنه في يوم آخر!.
إشارات
• (روان).. من لا يعرف قصتها عليه بالعودة إلى هذه الصحيفة في عددها الصادر في 12 / 9 / 2013م.
• كم هي رائعة المرأة: في طفولتها تفتح لأبيها بابا في الجنة، وفي شبابها تكمل دين زوجها وفي أمومتها تكون الجنة تحت أقدامها.
• المرأة نصف المجتمع، وبما أنها ترعى النصف الآخر فهي المجتمع كله (قاسم أمين).