وعليه نقول يجب على شريكي الحكم أن يعيا حجم ما تخلفه حربهما الإعلامية من أضرار نفسية واقتصادية وأمنية واجتماعية بالشعب والوطن، لأن الوقت لم يعد فيه متسع للتأجيج واختلاق الأزمات والانشقاقات في المجتمع اليمني الذي أمسى العالم يتداعى لإنقاذه من شبح المجاعة وسوء التغذية.
يجب عليكم أيها السادة الإعلاميون إتباع خطاب إعلامي يقوم على تنمية قيم التسامح وتضميد الجراح، ومعالجة ما أنتجته المرحلة السابقة من تناقضات، وانتهاج سياسة إعلامية تمهد لبناء يمن جديد ديمقراطي مزدهر، بعيداً عن الانحياز لطرف على حساب الطرف الآخر، وإنما الانحياز لمصالح الوطن العليا، نريد إعلاماً يقرب ولا يفرق،إعلاماً لا يستهزئ بعقول وقلوب الشعب،إعلاماً يصنعه أناس وطنيون تهمهم مصلحة الوطن في التقارب والحوار.
من حق الشعب أن يعيش حلمه في مستقبل مشرق لبناء اليمن الجديد، يمن يتساوى فيه الجميع.
نقول ، يكفي اليمن ما حل به وما وصل إليه من فرقة وسفك للدماء و ما يزال هناك بصيص أمل في إعلامنا الوطني والحزبي والأهلي أن يعي مهامه ومسئولياته الوطنية. وعلى حكومة الوفاق الوطني أن تدرك جيداً خطورة هذه المرحلة الدقيقة والحرجة للغاية التي يمر بها وطننا الحبيب، ورسم سياسة إعلامية تساعد على تجاوز المرحلة وأن لا تظل في خطاب إعلامي لا يتناسب مع المرحلة ولا يساعد التوجهات السياسية والوفاق السياسي في انتشال اليمن من واقعه المتردي، وأن يصدقوا مع الله والشعب والوطن..ارحمونا ولو في شهر الرحمة!!