إلى الاستيلاء على بعض المصالح الخاصة والعامة ! والسيطرة المسلحة على بعض الطرق والمنافذ والقرى والتباب والمدن!، بالإضافة إلى ماهو أخطر وجديد في الأساليب الإرهابية وهو مداهمة الإرهابيين مقرات أمنية ومعسكرات للجيش ومكاتب حكومية مدنية ونهب ما فيها من أدوات وأجهزة ومعدات وسيارات وأموال!، ولا يكتفون بذلك بل يقومون بإحراق ما فيها من وثائق وسجلات ويقتلون ويخطفون من فيها من جنود وضباط وموظفين ولم يسلم منهم حتى المراجعون من المواطنين الضعفاء!.
ولاننسى من أعمالهم الإرهابية المدانة أنهم يعتدون وباستمرار على بعض محطات التوليد الكهربائية وأبراجها وعلى بعض الأنابيب النفطية وعلى بعض مقرات الأحزاب والمساجد والمدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات والشركات والبنوك والفنادق ومساكن خاصة لمسؤولين ومواطنين وعلى عدد من الشخصيات الاجتماعية الكبيرة والرموز الوطنية المعروفة السياسية والاقتصادية والثقافية و.. إلخ!، وكل هذا بغرض استفزاز الناس وابتزازهم وإضعاف هيبة الدولة الجديدة في بدء مراحل تأسيسها.!.
والواقع أن هؤلاء الإرهابيين يشاركهم الأعمال الإرهابية أولئك الخارجون عن الدستور والقانون والاتفاقية الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي والإرادة الوطنية اليمنية التوافقية، وهذا يعني أنهم إن لم يكونوا مشاركين فهم متواطئون لأنهم يريدون عرقلة تنفيذ المبادرة! والتشويش على صورة المرحلة الانتقالية الحالية! والتشويه لرموز وطننا وإبهات أدوارهم والتشكيك في قدراتهم ونظافة ذمتهم المالية!!! ، وهم بذلك - أعني الإرهابيين ومن مشاركهم الأعمال الإرهابية المدانة بشكل أو بآخر - يشتركون في استنزاف مقدرات الوطن والمواطن ودولتهما المدنية، وفي تفكيك اللحمة الوطنية اليمنية، وكذا في تشطير الوطن اليمني الواحد إلى أشطار أو مخاليف أو أقاليم أو مناطق! إما إرضاء لأطماعهم الخاصة الذاتية والآنية! أو تنفيذاً للتوجيهات المشبوهة من الخارج الطامع!! ، وإلا لماذا كل هذا الحقد والإرهاب؟!! ، ومن قبل من؟ أبناء جلدتنا وديننا وعروبتنا ووطننا!، فيا ترى ماهي الاستفادة التي سيستفيدونها؟ مال أو جاه كله كلام فارغ!! لو تعقلوا واتقوا الله.
لذا لابد من وحدة الصف وتضافر الجهود والالتفاف الوطني الصادق خلق قيادة فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وكل من موقعه وبحدود إمكانياته يسعى في مواجهة حقيقية للإرهابيين ومن معهم من الخارجين على المبادرة التوافقية الوطنية اليمنية المشمولة بالرعاية الخليجية العربية والمسنودة بقرار دولي، وعلى وحدة الصف الوطني، مواجهة واعية وهادفة إلى الانتصار على الإرهابيين جميعهم، وتطهير وطننا اليمني الديمقراطي الموحد من مخلفاتهم الفكرية والسلوكية المدانة إنسانياً وأخلاقياً ودينيا ووطنياً وتاريخياً، والعمل الجاد على تثبيت القواعد الأساسية للدولة اليمنية المدنية، وتعزيز الأمن والاستقرار، وإقامة العدل، وبناء اليمن الجديد الخالي من الفساد والعنف والإرهاب.
وهذه بلاشك لابد من أن تكون من أولى المهام الإنسانية والوطنية للمؤتمر الوطني العام المزمع الدعوة إليه وعقده عما قريب.. نتمنى لكل أبناء اليمن الهداية والخير والسداد ولوطننا الرفعة والتقدم والازدهار .