ومع هذا كانت وماتزال تطرأ على السطح بين الحين والآخر بعضاً من حالات العناد المتبادل بين أطراف الصراع الدائر في بلادنا سياسياً وإعلامياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً! ولم يعد خافياً على أحد من هم أهل العناد!، الذين لن يحققوا - بعد الآن - أهدافهم القذرة مهما كان ذكاؤهم أو تعددت مغرياتهم أو تنوعت إيقاعات أساليبهم فشعبنا اليمني العظيم بطليعته الشبابية الثائرة سلمياً بالمرصاد لكل من يحاول أو سيحاول بطريقة أو بأخرى! عرقلة دوران عجلة التغيير السلمي سواء بالعناد! أو بشراء الذمم أو بإشعال الفتن أو التظاهر بالحرص!! أو بغيرها من الأساليب المفضوحة!! والرخيصة جداً مثل الترهيب والترغيب!، واستغلال حاجة الناس للعمل والمال والعلاج و.. إلخ.
وكلها سلوكيات مدانة أخلاقياً وقانونياً ووطنياً ومن يمارسها سراً كان أو علنا لن يسعفه الوقت أن يستمر يمارس أية ممارسات مخلة بالشرف والأمانة وبالدستور والقانون وبحقوق الدولة ومواطنيها وبالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية العادلة والشاملة وبتضحيات وأهداف الثوار اليمنيين من اجل تحقيق التغيير السلمي الواعي والهادف إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والمتطورة، والقضاء على التمييز ومظاهر الفساد والعنف والإرهاب، وإعادة النظر في بعض النصوص الدستورية والقانونية ! التي استطاع بعض من أصحاب النفوس المريضة أو الضمائر الميتة أو العقليات المختلة استغلالها استغلالاً سيئاً!!، وكذا مراجعة كافة القرارات الرئاسية التي صدرت منذ فجر قيام النظام الجمهوري في كلا شطري الوطن اليمني وحتى توحيد الوطن وقيام نظام جمهوري واحد ومنذ قيامه وحتى الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الـ 21 من فبراير 2012م التي أسفرت ديمقراطياً عن انتخاب الأخ المشير/ فخامة عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، ولاشك سنجد أن بعضها قد عفى عليها الزمن وستحتاج إلى قرارات رئاسية جديدة بإلغائها أو بتجديدها أو بتطويرها، بما يتناسب وواقع مرحلة بناء اليمن الجديد يمن الدولة المدنية القانونية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وهذا على سبيل المثال لا الحصر..
لذا ندعو الجميع أن يتركوا ( العناد ) وغيره من الممارسات اللا أخلاقية واللا قانونية واللا وطنية التي تسببت في الكثير من المآسي وانتشار الفساد وإضعاف هيبة الدولة وبروز تحديات تهدد أمن استقرار ووحدة اليمن وطناً ومواطنين !!، وذلك قبل فوات الأوان. لأن يقظة شعبنا اليوم أصبحت عالية وواعية وقادرة سلمياً وبالقانون على ضبط أهل العناد وغيرهم من معرقلي عملية النهوض باليمن الجديد..