فالوحدة اليمنية غايتنا المستمرة، وذلك لأن معاناة وطننا وشعبنا من التخلف والجهل والمرض وقهر الغزاة المستعمرين وظلم واستبداد مخلفاتهم الكهنوتيين والتشطيريين والفاسدين لحقب زمنية طويلة كانت كثيرة وكبيرة الأمر الذي جعلها “الوحدة” من أهداف ثورتنا اليمنية الخالدة وقدم شعبنا المناضل التضحيات الجسام في سبيل ترسيخ الوحدة مفهوماً وممارسة لنيل حريته وإعادة وحدة أراضيه الجغرافية وإقامة دولته الواحدة المدنية الحديثة والعادلة لكامل الوطن اليمني الديمقراطي الموحد.
وبهذه المناسبة العظيمة نحتفي بالمنجزات الوحدوية المتحققة على أرض الواقع رغم كل المساوئ والآلام، وفي الوقت ذاته ندعو كل الذين يغردون خارج سرب الوحدة إلى ألا يكونوا معاول هدم في أي الفحامين النرى يرون ولا يفهمون مثلنا حقيقة أن وحدتنا التي نعيشها وتعيش فينا هي جوهرتنا الغالية التي لن نفرط بها مهما كانت التحديات.
والوحدة بملازمتها للديمقراطية كفيلة أن تهدي اليمنيين للإيمان بها قضية إنسانية ووطنية، وللتمسك بقيمها العادلة كإرادة شعب وهوية وطن، وللدفاع عنها أخلاقياً وقانونياً ولا خوف على الوحدة بعد الآن لأنها قادرة على تجاوز وفضح والتصدي لكل من يحاول التشويش على مسيرتها النضالية أو وضع العراقيل في طريق تقدمها أو محاولة خيانتها من الداخل أو لصالح الخارج!، وهيهات أن يجربوا، فالدروس والعبر كثيرة فيما مضى وعليهم أن لا ينسوها حتى لا يذوقوا مرارة الفشل والهزيمة مجدداً.
وختاماً نترحم على أرواح شهداء الوحدة الأبرار وندعو الله لجرحى الوحدة الشفاء والصبر والمصابرة فجروحهم أوسمة شرف نحييها ونتذكرها بفخر وأسمى آيات التهاني نرفعها لقيادة بلادنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية وأحد أبطال الوحدة والمدافعين عنها وبناة دولتها المدنية العادلة.
وإلى أبطال القوات المسلحة والأمن الأشاوس الذين أثبتوا وحدويتهم بدفاعهم المستميت عن الوحدة وتثبيت دعائمها بالدستور والقوانين النافذة وبالتنمية العادلة والشاملة، وإلى جماهير شعبنا اليمني العظيم داخل الجمهورية اليمنية الفتية وخارجها.
عاشت الوحدة.. وعاش كل مناضليها الوحدويين من أبناء اليمن كل اليمن ومن أشقائنا العرب وأصدقائنا الأحرار من غير العرب في العالم كله.
فتهانينا وألف مبارك بالعيد الوطني الثاني والعشرين من عمر وحدتنا الوطنية وجمهوريتنا المديد.