رئيس خفر السواحل يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي التعاون في مجال الأمن البحري

عدن/ 14 أكتوبر/ خاص:
استقبل رئيس مصلحة خفر السواحل، اللواء الركن/ خالد علي محمد القملي أمس، في رئاسة المصلحة بعدن، سعادة السفير غابرييل مونييرا فينيالس، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وسعادة السفيرة/جانيت سيبين، سفيرة هولندا لدى اليمن وآخرين من اعضاء بعثة دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في لقاء خُصص لبحث أوجه التعاون في دعم قدرات خفر السواحل وتعزيز التنسيق في مجال الأمن البحري.
ورحب اللواء/ خالد القملي بالسفراء والوفد المرافق، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة، وتعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأمن والاستقرار البحري في اليمن والمنطقة.
وأشاد رئيس المصلحة بجهود الاتحاد الأوروبي في حماية حرية الملاحة البحرية من خلال عمليتي "أسبيدس" و"أتلانتا"، مشيرًا إلى ما تحقق مؤخرًا من تنسيق إيجابي بين سفن الاتحاد الأوروبي وخفر السواحل اليمنية، خصوصًا في عمليات إنقاذ وتحرير سفن يمنية من اعتداءات مسلحة قبالة السواحل الصومالية وانقاذ صيادين يمنيين.
كما ثمّن اللواء القملي دعم الاتحاد الأوروبي للمصلحة عبر تخصيص مبادرة طارئة لدعم المصلحة مؤكدًا أهمية استمرار هذا التعاون لتعزيز الجاهزية الفنية والعملياتية لخفر السواحل وتطوير قدراتها المؤسسية والفنية.
وأكد رئيس المصلحة أن خفر السواحل تلعب دورًا محوريًا في مجال أمن الموانئ وحماية السواحل اليمنية، وأن دعمها يُعد مساهمة مباشرة في استقرار الممرات البحرية الدولية، معربًا عن تطلعه إلى توسيع نطاق الدعم الأوروبي للمصلحة خلال المرحلة المقبلة.
وفي ختام اللقاء، عبّر اللواء القملي عن أمله بمشاركة فاعلة من دول الاتحاد الأوروبي في مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمني، المزمع انعقاده قريبًا.
وقد قام الوفد الدبلوماسي عقب اللقاء رفقة رئيس المصلحة بجولة بحرية في ميناء عدن، اطلع خلالها على سير عمل وحدات خفر السواحل، واستمع إلى شرح موجز عن التحديات والمهام الميدانية، حيث حضر اللقاء عدد من مدراء عموم المصلحة.
على صعيد منفصل شهد رئيس مصلحة خفر السواحل، اللواء الركن/ خالد علي محمد القملي، أمس في العاصمة المؤقتة عدن، حفل اختتام برنامجين تدريبيين بحريين متخصصين، نُفذا بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب في المصلحة.
واستهدف البرنامجان تطوير قدرات الكوادر الوطنية في مجالي الوعي بالنطاق البحري ونظام مراقبة حركة السفن (VTS)، بمشاركة 22 متدربًا من مصلحة خفر السواحل والهيئة العامة للشؤون البحرية.
وتناول البرنامج الأول مفاهيم وأدوات الوعي بالنطاق البحري (Maritime Domain Awareness)، بما يُعزز من كفاءة المتدربين في تتبع الأنشطة البحرية والتعامل مع التهديدات الأمنية المرتبطة بها.
أما البرنامج الثاني، فركّز على نظام مراقبة حركة السفن (VTS)، بوصفه أداة استراتيجية لتحسين سلامة الملاحة وتعزيز مراقبة الممرات البحرية الحيوية.
وفي ختام الفعاليتين، قام اللواء القملي بتوزيع الشهادات على المشاركين، مشيدًا بجهودهم وانضباطهم، ومثمّنًا دعم مكتب UNODC في تنفيذ هذه الدورات النوعية التي تسهم في رفع جاهزية المؤسسات الوطنية العاملة في قطاع الأمن البحري.
وأكد رئيس المصلحة على أن التدريب والتأهيل يُمثلان أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية تطوير أداء خفر السواحل، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المياه الإقليمية اليمنية، مشددًا على أهمية استدامة الشراكات الدولية الداعمة لبناء القدرات.
حضر حفل التخرج عدد من مدراء العموم في المصلحة.