المشاركون في قمة (القاهرة) يجمعون على دعم خطة إعمار (غزة) ورفض التهجير

القاهرة / 14 أكتوبر / متابعات:
أجمع المشاركون في القمة العربية الطارئة حول فلسطين في القاهرة اليوم الثلاثاء على دعم خطة إعمار غزة ورفض التهجير.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة لمشاركة القادة والزعماء والوفود العرب اليوم الثلاثاء لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
ويبحث القادة العرب مشروع بديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن قطاع غزة الذي طالبت إسرائيل بـ "نزع كامل للسلاح" منه كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه قرر استحداث منصب نائب رئيس دولة فلسطين حرصا على الوحدة الوطنية.
وأكد استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2026 إذا سمحت الأوضاع، مضيفاً "قررنا إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح".
ودعت حركة "حماس" في بيان لها القمة العربية إلى "إفشال مخططات" تهجير سكان قطاع غزة بحسب مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت الحركة إنه "في ظل انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، نتطلع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره".
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس التقى اليوم نظيره السوري أحمد الشرع في القاهرة على هامش القمة. وذكرت الرئاسة في بيان أن اللقاء "بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية" لا سيما تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الأساسية لسكان غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ويشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في القمة نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
اعتمدت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الخطة المصرية لمستقبل غزة، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع للخطة المصرية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية فإن تفاصيل الخطة المعدة لإعادة إعمار القطاع، والتي سيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم، تستند إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
تتحدث الخطة عن تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وتشمل توفير سكن مؤقت للنازحين في القطاع خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في سبعة مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد.