اللواء الزُبيدي يشدد على الوقوف إلى جانب الشعب للمطالبة بحقوقه المشروعة



- اللواء الزُبيدي: المجلس الانتقالي بات رقماً صعباً على الساحة الداخلية والخارجية
- عندما نتحدث عن قضية الجنوب العادلة فإننا نتحدث بصوت مرفوع
- الواقع اليوم تغير وأصبح الجنوب أمراً واقعاً لا يمكن تجاهله
- المشكلات الاقتصادية تمثل تحدياً كبيراً للمجلس الانتقالي باعتباره جزءاً من المنظومة الحاكمة
- المجلس الانتقالي الجنوبي يقف إلى جانب الشعب في المطالبة بحقوقه المشروعة
- التحديات قد تطرأ ولكن من الضروري التعامل معها دون عنف ودون سلاح
- الحوار يظل الطريق الأمثل لحل الخلافات وضمان تحقيق تطلعات شعب الجنوب
عدن/ 14 أكتوبر/ خاص:
ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء/ عيدروس الزبيدي، أمس، اجتماعًا موسعًا ضم هيئة رئاسة المجلس، ووزراء الانتقالي في الحكومة، ورؤساء الهيئات ونوابهم، بالإضافة إلى رؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، ورؤساء دوائر الأمانة العامة لهيئة الرئاسة.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد اللواء الزُبيدي، بالجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية من قِبل جميع الهيئات والكوادر القيادية، مؤكدًا ضرورة مضاعفة العمل والارتقاء بالأداء التنظيمي، بما يوازي حجم التحديات والمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتق المجلس ككيان سياسي يُعبّر عن تطلعات شعب الجنوب، مجددا التأكيد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بات اليوم رقمًا صعبًا على الساحة، واستطاع بفضل جهود قياداته وكوادره وتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، أن يرسّخ وجوده على المستويات الداخلية والخارجية.
وأضاف اللواء/ الزبيدي قائلا: عندما نتحدث في الخارج عن قضية الجنوب العادلة، فإننا نتحدث بصوت مرفوع، رغم أن بعض الأطراف تتقبل ذلك على مضض، مؤكدا أن «الواقع اليوم قد تغير، وأصبح الجنوب أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله»، مشيرا إلى أن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية أصبحت جيشًا منظمًا لديه قدرات وإمكانات دفاعية، فضلًا عن وجود تمثيل دبلوماسي للمجلس في مختلف دول العالم، مما يعزز من موقفه في أي حوارات أو مفاوضات مستقبلية.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أن المشكلات الاقتصادية تمثل تحديًا كبيرًا للمجلس الانتقالي باعتباره جزءًا من المنظومة الحاكمة، مجدداً التأكيد في السياق على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف إلى جانب أبناء الشعب في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ويتبناها ويُعبّر عنها، ويبذل جهوده، من خلال ممثليه في مجلس القيادة والحكومة، لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتعزيز جهود تحسين الخدمات الأساسية، وضمان استقرار الوضع الاقتصادي.
وحول الوضع السياسي، دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادات المجلس وكوادره إلى التمسك بقضية شعب الجنوب، مخاطبا إياهم قائلًا: كونوا أقوياء، ولا تتراجعوا، ولا تتطرفوا، نعم هناك خلل، ومن مسؤولياتنا كقيادة معالجة ذلك الخلل، مؤكدا ان الحوار الوطني، لم ينتهِ ولن ينتهي، لافتًا إلى أن هناك بعض التحديات والمشكلات قد تطرأ، لكن من الضروري التعامل معها دون عنف ودون سلاح، مشددًا على أن الحوار يظل الطريق الأمثل لحل الخلافات وضمان تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
كما جدد اللواء/ الزُبيدي، التأكيد في ختام كلمته على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمسار النضال السياسي، حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته الفدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني وحدوده المعترف بها حتى 21 مايو 1990.
واستمع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعدها إلى عدد من الملاحظات والإشكالات التي تواجه محافظات الجنوب، إضافة إلى المقترحات والحلول المقدمة من القيادات الحاضرة، والتي تطرقت إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والخدمية.
وخلال النقاشات، استعرض الحاضرون رؤاهم حول سبل معالجة التحديات التي تواجه الجنوب، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة.
من جانبهم، تحدث الوزراء الحاضرون عن الأوضاع الراهنة، مشيرين إلى حجم التحديات التي تمر بها الحكومة، في ظل التدهور الاقتصادي، وانهيار العملة، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، وضعف الإيرادات بسبب توقف تصدير النفط لأكثر من عامين.. موضحين أن الحكومة تعمل على معالجة هذه التحديات بالتعاون مع الجهات المختصة، مشددين على أهمية دعم المؤسسات الحكومية وتعزيز التكامل بين السلطة التنفيذية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد الوزراء أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من الجهود المشتركة، مشيرين إلى أن هناك العديد من الملفات العالقة التي تحتاج إلى حلول مستدامة، خصوصًا في مجالات الكهرباء، الخدمات العامة، والمرتبات، ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف محافظات الجنوب.
من جانب آخر ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعًا لوزراء المجلس في الحكومة، كرّس لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان المبارك.
واستعرض الاجتماع، الذي حضره رئيس الجمعية الوطنية، علي الكثيري، والقائم بأعمال الأمين العام للأمانة العامة، اللواء كمال همشري، التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وفي مقدمتها عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل محطات التوليد بطاقتها الكاملة، والبدائل الممكنة لمحطات الطاقة المشتراة التي تم إنهاء عقودها.
واستمع اللواء/ الزبيدي، من الحاضرين إلى جُملة من الآراء والمقترحات بشأن الإجراءات العاجلة الممكن اتخاذها لضمان استقرار التيار الكهربائي وتحسين الخدمة للمواطنين، خلال الشهر الفضيل.
ووجّه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ختام الاجتماع الحاضرين بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول الممكنة، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان استدامة الخدمة.