
طهران / 14 أكتوبر / متابعات:
تظاهر عشرات الطلاب في جامعة طهران تعبيراً عن غضبهم من إدارة الجامعة بعد مقتل طالب في بداية الأسبوع بحسب ما ذكرت وسائل إعلام معارضة.
وندد الطلاب بانعدام الأمن في محيط مباني الجامعة بعد مقتل الطالب أمير محمد خالقي (19 سنة) الأربعاء الماضي على يد لص.
وبثت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية تتخذ الولايات المتحدة مقراً، صوراً لطلاب يسيرون في الحرم الجامعي مرددين شعارات مناهضة لإدارة الجامعة. وذكرت أن اثنين منهم في الأقل اعتُقِلوا، بينما كانت الاحتجاجات مستمرة في المساء.
من جهتها أشارت قناة "أمير كبير" التي تتابع عبر "تيليغرام" ومنصة "إكس" الأوضاع في الجامعات الإيرانية إلى أن الطلاب خرجوا من مساكنهم للاعتصام في المساء. وأضافت أنهم رددوا أيضاً شعارات مناهضة للجمهورية والمرشد الأعلى علي خامنئي.
وذكرت القناة أن رئيس الجامعة تحدث إليهم في محاولة لتهدئة الوضع، قائلة إن عناصر الشرطة الذين كانوا منتشرين بأعداد كبيرة استخدموا القوة ضد بعض الطلاب.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر منصة "إكس" أمس الجمعة إن "أمن الطلاب وسلامة العائلات واجب وأولوية بالنسبة إلى الحكومة. ندعو الجميع إلى إبقاء طريق الحوار مفتوحاً".
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن الرئيس الموقت لجامعة طهران حسين حسيني أعرب عن تعاطفه مع الطلاب من خلال حضوره تجمعهم في المساء.
وتحرص السلطات الإيرانية على منع تكرار التظاهرات الحاشدة التي اندلعت في كل أنحاء البلاد عام 2022 بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها. وكان الطلاب انضموا إلى تلك التظاهرات.
وتعد الجامعات أماكن للاحتجاج في إيران. فقد شارك طلاب في الانتفاضة التي أطاحت الشاه إبان الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي يوليو 1999 اندلعت تظاهرات طلابية حاشدة ضد السلطات واستمرت نحو أسبوع.