رام الله / غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 17 فلسطينياً في الأقل قتلوا اليوم الأربعاء، بغارات جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وبلدة جباليا وسط وشمال قطاع غزة.
ولم يصدر أي تعليق على الفور من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي حذر في وقت سابق سكان البريج من ضرورة إخلاء المنطقة قبل توجيه ضربة وشيكة ضد مسلحين يطلقون الصواريخ من المنطقة.
وقال المتحدث أيضاً خلال الليل، إن الجيش الإسرائيلي قتل عبدالهادي صباح، وذكر أنه أحد مقاتلي "حماس" وساعد في قيادة عملية التسلل إلى كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي قادته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.
وتسببت التعليمات بإخلاء مخيم البريج في موجة جديدة من النزوح، لكن لم يتضح على الفور عدد الأشخاص المتضررين.
وتقول إسرائيل، إن عملياتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً في شمال غزة تهدف إلى منع مسلحي "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم. ويقول الجيش، إن التعليمات التي وجهها للمدنيين بإخلاء المنطقة تستهدف إبعادهم عن الأذى.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية للسكان.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين في أنحاء غزة غمرتها مياه الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، مما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.
وتعرضت مئات الخيام الأخرى لمياه أمطار أقل حدة، لكنها مع ذلك جعلت النازحين غير قادرين على استخدامها.
وتم إخلاء أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية نسفت مربعات سكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومحيطه شمال قطاع غزة، بينما تعرضت أجزاء من مدينة غزة ومخيم البريج للقصف.
ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة الذي تديره حركة "حماس"، أسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع عن مقتل أكثر من 45500 فلسطيني. كما نزح معظم سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة، فضلاً عن تدمير غالب مناطق القطاع الساحلي الصغير.
وتقول الإحصاءات الإسرائيلية، إن الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة واقتيادهم إلى غزة.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن "مقذوفين" أطلقا ليل الثلاثاء-الأربعاء من وسط قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل لم يسفرا عن إصابات إذ اعترضت دفاعاته أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة غير مأهولة.
وقال الجيش في منشور على تطبيق "تيليغرام"، إن صفارات الإنذار دوت عند منتصف الليل (22:00 ت غ) في منطقة النقب الغربي بعد "رصد عبور مقذوفين إلى الأراضي الإسرائيلية من وسط قطاع غزة". وأضاف أنه "تم بنجاح اعتراض أحد هذين المقذوفين بينما سقط الثاني في منطقة غير مأهولة".
وكانت إسرائيل أعلنت أيام السبت والأحد والإثنين، أنها تعرضت لقصف من قطاع غزة لم يخلف خسائر إذ إن كل المقذوفات التي أطلقت باتجاهها تم اعتراضها بنجاح أو سقطت في مناطق غير مأهولة.
ومنذ أكتوبر 2024، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "الصحافة الفرنسية" بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وقُتل أكثر من 45500 فلسطيني في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم "حماس"، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها الحركة في غزة وتُعِد الأمم المتحدة أرقامها موثوقاً بها.