عدن / 14 أكتوبر :
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ارتكبت منذ انقلابها الغاشم وسيطرتها بالقوة على العاصمة المختطفة صنعاء، أفظع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، والتي لا تقل فظاعة عن تلك التي شهدها العالم في سوريا، وسفكت الدماء ودمّرت كل شيء، فطال الخراب كل زاوية من اليمن، وأصبح اليمنيون يعيشون في جحيم لا يطاق".
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي سلبت منذ لحظة انقلابها المشؤوم، من اليمنيين حياتهم وأرواحهم، أمنهم، غذائهم ومستقبلهم، وعمدت إلى إنتاج الحروب والأزمات، وافتعلت المآسي والتشظي والانقسام، وزرعت الفوضى في كل مناطق سيطرتها، وارتكبت أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان، بكل أشكالها وأبعادها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي استهدفت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والمدافع، والقناصة، الأهداف المدنية في المدن المكتظة بالسكان، المدارس، المستشفيات، الأسواق، والمساجد، وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، وأدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء، الأطفال، وكبار السن، في مشهد إنساني مرعب.
واضاف الارياني: "ارتكبت المليشيا جرائم اختطاف وإخفاء قسري طالت عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم سياسيون، صحفيون، أكاديميون، وناشطون، فضلاً عن النساء والأطفال، ومارست ضدهم أبشع الانتهاكات من احتجاز تعسفي، وتعذيب نفسي وجسدي، وصولاً إلى القتل البطيء، وجرى ابتزازهم وتهديد أسرهم، ومنعوا من أبسط حقوقهم الإنسانية في محاولة لتدمير كل مقاومة أو محاولة للتغيير".
وتابع الإرياني: اختطفت المليشيا الحوثية الآلاف من النساء من منازلهن، أماكن عملهن، وحتى الشوارع العامة، وألقت بهن في سجون ومعتقلات سرية حيث لاقين صنوفا من التعذيب والابتزاز، فضلاً عن التحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
مشيرا إلى ان مليشيا الحوثي مستمرة في استدراج الأطفال إلى معسكرات الموت، حيث حولت المدارس إلى معسكرات قتالية، وفصول الدراسة إلى ساحات لتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة وتعبئتهم بأفكار طائفية متطرفة، في أكبر عملية تجنيد قسري في التاريخ الحديث.
وقال الارياني: من خلال زرع الألغام، التي لم تشهد البشرية مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، حولت مليشيا الحوثي المدن والقرى إلى حقول موت، تلك الألغام التي تم زراعتها بشكل عشوائي في المنازل، المدارس، الأسواق، الطرق، وفي كل مكان ممكن، تسببت في مقتل وجرح الآلاف من الأبرياء وتركهم باعاقات دائمة.
ولفت الارياني الى ان هذه الممارسات الإجرامية تسببت في أكبر موجة نزوح تشهدها اليمن في تاريخها، حيث اضطر ملايين اليمنيين للهرب إلى مخيمات النزوح في المناطق المحررة أو اللجوء إلى الخارج، وتحولت حياتهم الى جحيم يومي في ظل ظروف معيشية مروعة.
مضيفا أن مليشيا الحوثي اتبعت سياسة افقار وتجويع ممنهج لليمنيين من خلال قطع المرتبات، فرض الجبايات والاتاوات، ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، ونهب الأراضي والمنازل تحت ذريعة "الحارس القضائي"، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية، وتدمير فرص العمل والتعليم، بهدف إفقار الشعب واذلاله.
وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي لم تكتفِ بذلك، بل سعت إلى استهداف السلم الاهلي وتمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن، من خلال تغذية النزعات الطائفية والمناطقية، واستهداف الاقليات الدينية، وحاولت من خلال المدارس والمناهج ودور العبادة، فرض ثقافة عدائية ضد الهوية الوطنية، وإحلال ثقافة إيرانية فارسية بدلاً منها.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية أمام هذه الجرائم الفظيعة، وملاحقة جميع المتورطين في هذه الجرائم من قادة وعناصر المليشيا الحوثية ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، والعمل على تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية" لوضع حد لهذا الإرهاب المستشري.
*سبأنت