في معرض حديثنا عن الرئيس هادي يتجلى الإدراك والحس الوطني الرفيع المبرأ من حطام الدنيا الزائل باتجاه إنصاف هذا القائد الفذ الذي تمكن وبفضل من الله عز وجل ثم بفضل حنكته وخبرته أن يضع شيئاً لليمن مبتعداً بهم عن مزالق الحرب الأهلية والانقسام والتشطير والشحناء والبغضاء التي كانت تؤرق الأفئدة والقلوب في ذلك الظرف القائم عقب إندلاع ثورة الشباب الشعبية السلمية في 11 فبراير 2011م.
فكان الرئيس هادي ولم يزل قاسماً مشتركاً لجميع فئات الشعب اليمني العظيم وقواه ومجاميعه السياسية والاجتماعية ، فهو أول رئيس توافقي صوتت له الجماهير وجمعها الله عليه بعد الفرقة والانقسام والشتات فأبحر بسفينة البلاد خير إبحار وكان الربان الماهر الذي تمكن من إعادة الحياة إلى الوطن بعد أن شلت حركة الحياة العامة حيث لا خدمات ولا بترول ولا ديزل ولا غاز بل مواجهات عسكرية مسلحة دامية في بعض محافظات البلاد وانقسام في بنية المؤسسة العسكرية والأمنية ، فضلاً عن أن الشارع السياسي كان في اشد غليانه حيث يترقب حلولاً للمعضلات اليومية التي أزمت واقع المواطن اليمني ، علاوة على الفرقة الشديدة بين الأطراف السياسية المنظمة للعملية السياسية في البلاد.
أظهر الرئيس هادي اقتداراً ليس له مثيل في ذلك الظرف الحالك إذ تمكن من التقريب بين وجهات نظر الأطراف السياسية إلى إتمام تطابقها ، محفزاً إياها ( أي الأطراف السياسية ) على إتمام الوفاق والتوافق الوطني الراشد، وتشكيل الحكومة الوطنية .. حكومة الوفاق الوطني التي تعد ثمرة من ثمار المجهود المضني للقيادة السياسية المركزية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه الذي يولي مسألة وحدة الصف اهتماماً بالغاً باعتباره المنطلق الرحب إلى فضاءات واسعة من البناء والإعمار التنموي الشامل وتظهر تباشير الانفراج والسمو في البناء والإعمار الوطني الشامل في المرحلة الثانية من تنفيذ مخرجات الحوار في اتجاه إتمام التسوية السياسية العادلة إذ أثبتت الأيام أن الرئيس هادي حفظه الله رجل المرحلة الحالية حيث سيتمكن من اجتياز الصعوبات بكل سهولة كما اجتازها في المرحلة السابقة ، فاليمن في ظل القيادة السياسية الظافرة مهيأة للانطلاق فوق العوائق والصعاب ، وتهيئة الملعب السياسي للإسهام والمشاركة الفاعلة في بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة من أجل النهوض باليمن نظاماً وأرضاً وإنساناً كي يعم الخير الكثير أرجاء السعيدة والانطلاق إلى عهد جديد ويمن جديد ومستقبل أفضل لجميع اليمانيين على تباين مشاربهم السياسية واختلاف انتماءاتهم المذهبية .
أن اليمن اليوم يخوض معترك البناء والإعمار الوطني التنموي في مختلف المجالات ، وها هو يحقق في عهد الرئيس هادي الشيء الكثير حيث يضع اللمسات الأولية للنهوض الشامل متعدد المجالات عن طريق الوفاق والتوافق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على مشروع التطور والنهوض والتحديث ، فالمجتمع الدولي برمته يدعم الرئيس هادي دعماً كبيراً ويعول عليه الشيء الكثير في إجراء التسوية السياسية العادلة وتحقيق الأمن والاستقرار والسكنية العامة وبذل الجهود الحثيثة من أجل عدم إرجاع اليمن إلى مربع العنف في ظل ذلك الظرف القاتم عقب ثورة الشباب الشعبية السلمية التي انطلقت في 11 فبراير عام 2011م وحققت نجاحات ملموسة وثماراً طيبة على أرض الواقع .
إننا ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ ندعو كافة فئات وشرائح شعبنا اليمني العظيم بمختلف قواه ومجاميعه السياسية والاجتماعية إلى الالتفاف والاصطفاف حول القيادة الظافرة ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه بغية إنجاز مهام المرحلة لحالية واجتثاث الصعوبات والمعوقات والكوابح التي تعترض طريق التسوية السياسية العادلة ، فشعبنا اليمني العظيم قد شب عن طوق الانقسام والتشطير والتشرذم ، وها هو اليوم يخط طريقه الوضاء ومستقبله المشرق صوب بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وتحقيق كافة المنجزات والمكاسب وتمتين عرى التوحد والإخاء ، والحفاظ على السكينة العامة في البلاد .. وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما يصفون.
هادي .. الصعوبات تجتاز
أخبار متعلقة