لدى افتتاحها ورشة العمل الخاصة بالعمل التطوعي
صنعاء / سبأ :بدأت أمس بصنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بالعمل التطوعي تحت شعار (العمل حق وواجب والعمل التطوعي احتياج وضرورة) التي تنظمها وزارة حقوق الانسان بدعم من منظمة العمل الدولية بمشاركة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والجهات المعنية.وفي افتتاح الورشة التي تستمر يومين أكدت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور سعي الوزارة للتعاون مع كافة الجهات بما يخدم العمل التطوعي ويعزز حقوق المرأة والطفولة في هذا الجانب .. مشيرة إلى أن لدى وزارة حقوق الانسان هيئة استشارية تضم كافة منظمات المجتمع المدني تعنى كثيرا بالعمل التطوعي وحقوقه ومكتسباته .وشددت الوزيرة مشهور على ضرورة إتاحة الفرصة للشباب للقيام بدورهم في العمل .. داعية إلى إقامة مشاريع استثمارية تستوعب البطالة في اليمن وتعمل على توظيف طاقات الشباب الذين يشكلون غالبية سكان البلاد في خدمة المجتمع .وطالبت القطاع الخاص بأن يلعب دوره في توظيف الشباب خاصة في ظل تنامي معدلات البطالة بشكل مخيف .وأشارت وزيرة حقوق الانسان إلى أهمية العمل الطوعي كقيمة انسانية عالية ومبدأ من مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والتكافل .. مؤكدة أهمية دور الجمعيات الخيرية في استيعاب الحاجات المجتمعية كجزء من منظومة العمل الطوعي الشامل خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن حاليا .واعتبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي النصيري أن العمل حق طبيعي لكل قادر عليه .. مشيرا إلى جملة من التشريعات والقوانين المنظمة للعمل في اليمن والتي تكفل حقوق العامل .وقال « إن اليمن صادقت على العديد من الاتفاقيات الخاصة بالعمل ومبدأ المساواة وعمالة الأطفال وغيرها » .فيما اعتبرت رئيسة وحدة العمل التطوعي بوزارة حقوق الانسان لينا الدبعي العمل التطوعي يمثل أحد المرتكزات الأساسية لتفعيل الشراكة بين مؤسسات الدولة الرسمية وفئات المجتمع المختلفة لما من شأنه مناصرة ودعم القضايا الحقوقية .ولفتت إلى أن اقامة هذه الورشة تأتي كإحدى الخطوات التنفيذية التي تسعى من خلالها وزارة حقوق الانسان إلى تدعيم العمل التطوعي الذي يعتبر السبيل الامثل لمعرفة نسبة التفاعل المجتمعي نحو النهوض بشتى الجوانب الحقوقية في المجتمع.وتناولت كلمة منظمة العمل الدولية الجهة الداعمة لإقامة الورشة التي ألقاها علي دهاق جهود المنظمة الدولية في دعم الاعمال التطوعية .وأشار إلى أن دعم منظمة العمل الدولية لحقوق العمال في اليمن يأتي في الوقت الذي تستكمل فيه هذه المرحلة الانتقالية وفي ظل معاناة الاقتصاد اليمني من حلقة نمو بطيء لا يولد فرص عمل ما أدى إلى ركود في نصيب الفرد من الدخل وزيادة معدلات البطالة لاسيما في أوساط الشباب . وقال « إن معدل البطالة في اليمن بلغ في عام 2012م قرابة 53 بالمائة في الفئة العمرية ( 15 - 24 ) وأكثر من 44 بالمائة في الفئة (25 - 59 ) ».ولفت إلى ان مشاريع منظمة العمل الدولية في اليمن تهدف إلى تحسين إدارة وتنظيم أسواق العمل ، ودعم الشباب والنساء في سوق العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية والإدماج الاقتصادي للمجموعات الهشة .واستعرضت الورشة في جلستها أمس ورقتي عمل الأولى مقدمة من منسق برامج منظمة العمل الدولية في اليمن علي دهاق بعنوان ( منظمة العمل الدولية والحق في العمل كأحد حقوق الانسان الاساسية ) فيما تناولت ورقة العمل الثانية المقدمة من قبل وكيل قطاع التنمية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله دور الجهات الحكومية وقوانين العمل في مجال العمل التطوعي.