يحكى أن ثعباناً دخل ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء باحثا عن الطعام،.. كان من عادة النّجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار.وبينما كان الثعبان يتجول هنا وهناك؛ مرَ جسمه من فوق المنشار ما أدى إلى جرحه جُرحاً بسيطاً، اِرتبك الثُعبان وكردّة فعل قام بِعضّ المنشار محاولا لدغه مما أدى إلى سيَلان الدم حول فمه.لم يكن الثعبان يدرك ما يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه،وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرّر أن يقوم بردّة فعل أخيرة قوية ورادعة، التفّ بكامل جسمه حول المنشار محاولا عصره وخنقه.استيقظ النّجار في الصباح و رأى المنشار و بجانبه ثعبان ميت لا لِسبب إلا لطيشه وغضبه. العبرة: أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا، فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفُسنا.والحياة أحيانا تحتاج إلى تجاهل.. تجاهل أحداث ، تجاهل أشخاص ، تجاهل أفعال ، تجاهل أقوال ،..عوّد نفسك على التجاهل الذكي فليس كل أمر يستحق وقوفك!.