الرئيس لدى لقائه برئيسي مجلس الدولة واللجنة الوطنية وعدد من الوزراء الصينيين:
> رئيس الجمهورية يستقبل رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري للشعب الصيني
بكين / سبأ:قام الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عصر امس وفي اطار زيارته الحالية للعاصمة الصينية بكين بزيارة الى قاعة الشعب الكبرى .وكان في مقدمة مستقبليه لي كيتشينغ رئيس مجلس الدولة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الصنيين.. حيث عقدت مباحثات رسمية بين الجانبين اليمني والصيني .وتحدث الاخ الرئيس بكلمة خلال المباحثات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة جمهورية الصين .. مشيرا الى لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ واعتبره لقاء بناء وودياً الى حد كبير وعكست نتائجه المثمرة عمق العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين .واكد الاخ الرئيس ان العلاقات اليمنية الصينية تمتد بجذورها التاريخية الى القرن التاسع عشر وانها ازدادت تطورا ورسوخا منذ ما يزيد عن نصف قرن .. مبينا أن مطلع الخمسينيات شهد اهم وافضل مساعدات قدمتها جمهورية الصين الشعبية لليمن والمتمثلة بطريق صنعاء - الحديدة التي تمثل شريانا حيويا لارتباطها بميناء الحديدة المنفذ البحري الرئيسي حينها .وعبر الاخ رئيس الجمهورية عن تهانيه بالنتائج الرائعة التي خرج بها الحزب الشيوعي الصيني والتي ستكون مهمة جدا لخدمة مصلحة الصين اولا ومنطقة الشرق الاوسط كلها .. مشيدا بالسياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية ووقوفها الى جانب الدول النامية والدول العربية بصفة خاصة بكل شفافية ومصداقية .
> ..و يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني
وأشار إلى أن وقوف الصين الى جانب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال الوطن وثورة الرابع عشر من اكتوبر في جنوبه اكبر دليل على مواقف الصين الداعمة لليمن.واضاف : « كما ان طريق عدن حضرموت دليل اخر على أن الصين كانت لا تفرق بين شمال وجنوب اليمن منذ زمن بعيد وليس لديها تعامل انتقائي وذلك ما عمق الصداقة بين اليمن وجمهورية الصين».ولفت الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن ما مر به الشرق الاوسط والعديد من الدول العربية من خلال من يطلق عليه “الربيع العربي” قد حول انظمة وافرز متغيرات متعددة وقد يعود السبب في ذلك الى المركزية والدكتاتورية.وقال الاخ الرئيس: « اننا في اليمن كنا على شفير الحرب الا ان اليمنيين قد غلبوا العقل والحكمة من اجل مصلحة الوطن العليا وتجنيبه الكوارث والمحن».واستعرض الاخ رئيس الجمهورية ماخلفته الازمة التي مر بها الوطن وما نتج عنها من اضرار ودمار للبنية التحتية بجانب تداعياتها الأخرى والتي باتت معالجتها الهم الاول في الوقت الراهن وأوضح الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان جمهورية الصين الشعبية كانت من اوائل الدول التي وقفت الى جانب اليمن وساندت الجهود التي بذلت من اجل تجنيبه الحرب والاقتتال .وقال :”وقوف الصين الى جانب اليمن في الامم المتحدة ومختلف المحافل الدولية كان له اثر ايجابي بالغ الأهمية”. . لافتا إلى أنه قدم خلال زيارته الحالية الشكر الجزيل الى الرئيس الصيني والحكومة والشعب الصيني على ذلك الموقف النابع من عمق الصداقة والعلاقات بين البليدين والشعبين الصديقين .واعتبر الاخ الرئيس التطور المطرد الذي تحرزه جمهورية الصين امرا يبعث السرور والبهجة لدى الشعب اليمني نظرا لما يحظى به شعب الصين العظيم من احترام وتقدير لدى ابناء الشعب اليمني .وأردف قائلا:” الصين اليوم دوله عظمى ولها مكانه مرموقة على مختلف المستويات الدولية”.. معربا عن امله في ان تحقق زيارته الحالية للصين الاهداف المطلوبة وتسهم في فتح مجالات اوسع للتعاون والشراكة في كافة المجالات وعلى وجه خاص في مجال الاستثمار بكل صوره واشكاله .وبين الاخ الرئيس أن المعالجات والاصلاحات الجارية حاليا في اليمن تتطلب حشد الجهود وايجاد الشراكات القوية مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الجوانب .واستطرد قائلاك” ان الصين هي الاختيار المناسب لذلك ونحن حريصون على رسم استراتيجية بعيدة المدى لشراكة قوية مع الصين بما يترجم كامل الاهداف والتطلعات والآمال المنشودة لشعبي البلدين”.. مشيرا الى أن الكهرباء والموانئ والمطارات واستخراج النفط والغاز والطرقات والصحة ومختلف اوجه البنية التحتية هي محل البحث والاتفاق ان شاء الله وسيتم العمل على تقديم اشكال الدعم والتسهيلات والرعاية الخاصة للجانب الصيني والابواب مشرعة امام مختلف مجالات العمل والتعاون خاصة وان الثقة المتبادلة في اعلى درجاتها انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الصديقين.رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين ثمن من جانبه الجهود الكبيرة التي بذلها الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل حل الازمة والعمل على تجنيب اليمن المخاطر والمحن .. معبرا في ذات الوقت عن التقدير والشكر لجهوده ايضا على ما بذله منذ زمن من اجل تعزيز وتطوير العلاقات بين اليمن والصين والوصول بها الى هذه الحميمية الرائعة.واكد المسؤول الصيني انه سيتم العمل على ترجمة كل ما تم بحثه والاتفاق عليه الى الواقع العملي وبأسرع وقت ممكن.. متمنيا لليمن النجاح في عملية التسوية السياسية وبما يحقق للشعب اليمني طموحاته في المستقبل الافضل .وعلى نفس الصعيد قام الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بزيارة الى قصر الشعب مقر اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.حيث كان في استقباله رئيس اللجنة الوطنية يوشانغنغ وكبار معاونيه وعدد من الوزراء والذين التقى بهم الأخ الرئيس وتبادل معهم الكلمات الودية.و قال الاخ الرئيس في كلمته خلال اللقاء:” ان زيارتي الحالية للصين تأتي لتأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين ولها ابعاد محسوبة ومحدده على اساس تطوير الشراكة والمساعدات بين البلدين الصديقين”.. مشيدا بالانجازات العملاقة والمكانة الكبيرة التي وصلت اليها الصين خلال العقود الثلاثة الماضية واعتمادها على الكفاءات والقدرات الصينية لاحدث نهضة شاملة والوصل بها الى مكانة رفيعة من التطور العلمي والصناعي والاقتصادي ودخول عصر الاقمار الصناعية .وقال:” ليس ذلك بغريب على الانسان الصيني فهو سليل حضارة عظيمة لها مكانتها في ارجاء المعمورة.واكد الاخ الرئيس ان العلاقات المشتركة بين البلدين تمتد الى ما قبل الف عام عندما اختطت الحضارتان طريق الحرير واللبان والبخور ومختلف انواع التجارة في ذلك العصر كما تعمقت علاقة البلدين بصورة اكبر منذ ما يزيد عن نصف قرن.واستعرض الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي جملة من القضايا والموضوعات المتصلة ببرنامج زيارته للصين .. معبرا عن تقديره الكبير لما لقيه من حفاوة بالغه وحسن وفادة ..متمنيا للعلاقة بين البلدين الصدقين التطور والازدهارفيما عبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية عن ترحيبه الحار بالأخ الرئيس والوفد المرافق له ..مشيدا بتطور العلاقات بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية.وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين والشعبين ستشهد تطورا كبيرا خلال المرحلة القادمة في ضوء نتائج زياره الاخ رئيس الجمهورية الحالية لبكين.وقال:” إن هذه الزيارة ستعزز من هذه العلاقات وتدفع بها الى افاق واسعه ورحبة “.هذا وقد جرى امس وفي إطار زيارة الأخ رئيس الجمهورية الى العاصمة الصينية التوقيع على اتفاقية توليد الطاقة الكهربائية بقدرة الفين ميجاوات .وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع وعن الجانب الصيني ممثل الشركات المنفذة.رافق الاخ الرئيس في هذه النشاطات مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاعلامية محبوب علي القباطي و وزراء الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع والمالية صخر أحمد الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد سعيد السعدي والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الوزارية اليمنية - الصينية المشتركة الدكتور أحمد عبيد بن دغر والنقل واعد باذيب وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع والقائم بأعمال سفارة اليمن في بكين أنيس قدار ورئيس جمعية الصداقة اليمنية- الصينية جمال الخولاني.