تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام داخل الوطن المحتل وفي الشتات ذكرى رحيل القائد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار).رحل القائد والمعلم الفذ أبو عمار قبل تسع سنوات ورحلت معه الوحدة الوطنية الفلسطينية، هذه حقيقة يجب ان نعترف بها. رحل ابو عمار وهبت العواصف العاتية تريد ان تقتلع كل ما بناه. رحل عرفات ونحن في امس الحاجة لحنكته السياسية وشجاعته النادرة.عرفات رغم كل الاختلافات في وجهات النظر السياسية إلا انك وبالنتيجة تتفق معه لانه الشخصية الوطنية التي تحظى باحترام وتأييد كل الشعب الفلسطيني وهو القائد الذي تقر كل الفصائل الوطنية والمسلحة بقيادته للثورة وللشعب الفلسطيني.اغتيل القائد أبو عمار لانه قال (لم تلده أمه بعد من يتنازل عن القدس وحق العودة).اغتيل عرفات لأنه وصل إلى قناعة ان الكيان الصهيوني لا يريد السلام، واختار المقاومة بكل اشكالها من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية.اليوم يتحدثون وبعد تسع سنوات ان القائد (أبو عمار) اغتيل بالسم، وشعبنا الفلسطيني بأكمله ومنذ اليوم الأول يعرف ان عرفات تم اغتياله.جيد، إذا وصلنا فقط اليوم لهذه الحقيقة على ضوء التقارير والتحاليل التي قدمت، يبقى السؤال: ماذا عسانا فاعلون؟هل سنكتفي بهذه النتيجة أم أنه واجب علينا نحن فصائل الثورة الفلسطينية التي قادها عرفات وكان رئيساً لها ان نثأر له؟الم يأت الوقت للثأر لعرفات، أبو جهاد، لـ (ابو علي مصطفى)، لـ (أبو اياد)، و(ابو الهول)، لوديع حداد، للشيح أحمد ياسين، لكمال ناصر، وكمال عدوان، والنجار، لغسان كنفاني، وجيفارا غزة، للشقاقي، لكل الشهداء.وفاؤنا لهم جميعاً:أولاً: ان ننهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ونعيد بناء البيت الفلسطيني على أكمل وجه ويجب ان نفهم أن المثل يقول (لا يحك جلدك إلا ظفرك).ثانياً: العمل على بناء منظمة التحرير الفلسطينية بكل ما تعنيه هذه الكلمة وانضمام كافة الفصائل لها.ثالثاً: إعادة النظر في موضوع التفاوض مع حكومة الكيان الصهيوني الذي مازال مستمراً في بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وتهويد القدس واعتقال المناضلين واغتيالهم.إننا ندرك جيداً حجم الضغوطات التي تمارس على السلطة الفلسطينية من الأمريكان وغيرهم، وندرك ان الوضع العربي الراهن الذي يعيش حالة من الفوضى والإرباك والتفكك غير قادر على ان يكون مؤثراً في هذه المرحلة واصبح الكل مشغولاً بوضعه الداخلي، ولكن نعرف أيضاً ان الكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد جراء ما يجري في المنطقة وليس هناك ما يجبره على ان يعطينا دولة فلسطينية من خلال التفاوض.رابعاً: إعادة الاعتبار للمقاومة وبكل اشكالها لأن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا هذه اللغة.خامساً: وفاؤنا للشهداء يعني مزيداً من التمسك بالثورة الوطنية وان نسير على نفس الدرب حتى نقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.المجد كل المجد لك يا أبا عمار، المجد للشهداء، وإنها لثورة حتى النصر.
|
تقارير
في الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الرمز (أبو عمار)
أخبار متعلقة