صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر الأول للقات ( أخطار و أضرار ) الذي تنظمه على مدى يومي 4-3 يوليو الجاري مؤسسة إرادة لوطن بلا قات ومستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا برعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .وفي افتااح المؤتمر أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أهمية تكاتف جهود الجميع لمواجهة آفة القات التي تهدد منظومة الحياة في اليمن .وقال أن القات لم يعد مجرد ظاهرة تستحق الدراسة وانما اصبح آفة بحاجة الى معالجات عميقة وجهود مشتركة .وأوضح أن المجتمع اليمني يعاني من الكثير من المشكلات التي تعود أسبابها الى القات . مشددا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأخطار القات وتأثيراته السلبية على المجتمع وإيجاد إستراتيجية حكومية لمواجهة القات ، مثمنا عاليا دور منظمات المجتمع المدني في المبادرة لتبني انشطة توعوية هادفة للحد من القات .ودعا الى توحيد الجهود وخلق شراكات واسعة لمواجهة هذه الافة التي تمثل خطر يهدد الحياة في اليمن بتفاصيلها المتعددة .. مؤكدا أهمية دور المؤسسة الإرشادية ووسائل الإعلام في تعزيز الوعي ومواجهة هذا الخطر المحدق بمجتمعنا.من جانبه أكد رئيس المؤتمر الحاج عبد الواسع هائل سعيد أهمية انعقاد المؤتمر الأول للقات في ظل ما يشهده الوطن من تحولات تاريخية كبيرة في هذه المرحلة الانتقالية وذلك للمساهمة الفاعلة والبناءة في بناء اليمن الجديد.وقال إن مشكلة القات في اليمن من المشاكل الكبيرة التي ظل بسببها اليمن في مؤخرة الركب بين الأمم التي خطت خطوات كبيرة في مجال العلم والتقدم لما لهذه النبتة الخبيثة من آثار سلبية على كل الاصعدة.وأوضح أن القات يهدر مليارات الساعات وملايين الدولارات التي كان يمكن ان تستغل في العمل وبناء اليمن. أضف الى ذلك انه يهدد صحة الانسان ويستنزف البنية التحتية للأراضي اليمنية لأنه يستهلك ما يقرب من 60 % من المياه الجوفية .. مؤكدا أن اليمن لن تقوم لها قائمة ما دامت هذه الشجرة الخبيثة موجودة.من جهته أوضح نائب رئيس مؤسسة إرادة لبيب الاغبري أن القات في اليمن يمثل مشكلة حقيقية ومواجهته تتطلب إرادة قوية وجهوداً مشتركة .وقال إن عقد هذا المؤتمر يمثل لبنة لمكافحة القات والقضاء عليه والذي سيتطلب تحقيقه جهود كبيرة من قبل كل الجهات المعنية .. مستعرضا المحاور الرئيسية للمؤتمر وأهدافه .بدوره استعرض مدير مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور ناصر حيدر المخاطر الصحية المترتبة عن تعاطي القات والتأثيرات البيئية لزراعته.ودعا الى الوقوف والتعاطي الجاد أمام هذه المشكلة الخطيرة للحد منها .. مشددا على ضرورة تكثيف الخطاب التوعوي الموجه للحد من هذه المشكلة وتبني العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة الي تحقيق ذلك.وكان المؤتمر قد ناقش في جلسات اعماله يوم امس مجموعة من الاوراق في المحور الصحي ، وستتواصل اليوم فعاليات المؤتمر بمناقشة مجموعة من اوراق العمل في المحور الاجتماعي والاقتصادي والزراعي ومحور البدائل . والخروج ببيان ختامي وتوصيات لرفعها الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل.حضر افتتاح المؤتمر عدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمهتمين بهذا الجانب.