عدد من استشاريي المرصد وخبراء المسح الميداني يتحدثون لصحيفة ( 14اكتوبر ) :
[img]img_3702.JPG[/img]لقاءات وتصوير/ خديجة الكاف نظم المرصد اليمني للشباب في فندق كمفورت بصنعاء ورشة في مجال إثراء أدوات المسح الوطني الأول للشباب لمناقشة مسودة الدليل الإجرائي لتنفيذ المسح الوطني الأول للشباب وقد أجريت العديد من النقاشات في تعديل الاستمارة وإضافة مواصفات الباحث الميداني في المسودة وزيادة العينة العشوائية التي لابد أن تشمل الأعمار (18 - 29) سنة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.وبهذا الشأن التقينا عدداً من استشاريي المرصد وخبراء المسح الميداني.. فإلى حصيلة اللقاءات.[c1] أولويات الشباب[/c]في البداية تحدث إلينا الأخ خالد عبدالمجيد - ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلاً: إن أهمية المسح الميداني تكمن في ملامسة القضايا الأساسية وأهمية البرامج المعرفية والاجتهادات المؤسسية.وأشار إلى أن المرصد حالياً يعد دراسة في مجال أولويات الشباب ونحن نسهم مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الحكم المحلي وهي من أعمدة الحوار الوطني الشامل.. موضحاً أن فريق المسح الميداني في المحافظات المستهدفة من المسح الوطني الأول للشباب وهي (حضرموت - عدن - الحديدة - مأرب - الأمانة) سيختار (5000) شاب وشابة كعينة عشوائية للمسح مع الأخذ في الاعتبار جميع الملاحظات.وأكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشارك في الجوانب الفنية والمعايير، والأساس هو تصور علمي لعملية المسح الميداني.[c1] توظيف المقدرات الاقتصادية[/c]من جانبه أوضح الأخ/ أياد دماج - رئيس المرصد اليمني للشباب أن المرصد يعقد هذه الورشة إدراكاً منه بأن المعرفة العينية لما هو متاح من إمكانيات وما هو قائم في المجتمع من قدرات هي السبيل الوحيد لأحداث نهضة تشمل مختلف أوجه الحياة بأساليب علمية مستنبطة أصلاً من المسح الميداني.وأكد دماج أن المسوح الميدانية تقدم بيانات ومعلومات دقيقة عن أوضاع واحتياجات كل مجتمع.. مشيراً إلى أنه لابد من توفير الأرضية الضرورية لوضع الخطط التي تقوم بتوظيف المقدرات الاقتصادية والطاقات البشرية بأفضل طريقة ممكنة تلبي احتياجات الإنسان كما هي في واقع الحياة. [c1] الفرق الميدانية[/c]أما الأخ عبدالله الضريبي - منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحدث قائلاً: إن البرنامج حريص على تمكين الشباب من كسب مهارات لازمة لإجراء مسوحات وتقارير سنوية حول وضع الشباب في اليمن وسوف نثري أعمال ودراسات المرصد بآراء خبراء دوليين.وأكد الضريبي أن برنا مج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم المرصد اليمني للشباب في مجال البناء المؤسسي وتنفيذ مسوحات ميدانية للشباب وتنفيذ دراسات في مجال أولويات الشباب.وقالت الدكتورة إنصاف عبده قاسم سند - رئيسة دائرة البحوث بمركز البحوث والتطوير التربوي أنه عند النزول الميداني سيتم جمع البيانات المطلوبة من عينة الفئة المستهدفة من الشباب (20 - 29) سنة..مشيرة إلى أن فريق العمل الميداني يتكون من مشرفي المحافظات ورؤساء الفرق الميدانية في المحافظة، وأعضاء الفرق الميدانية من الماسحين/ الماسحات، ومشرفو المحافظات هم المسؤولون عن تنفيذ كافة أعمال المسح ويتحملون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ المهام الموكلة إليهم من قبل الاستشاري والمشرف العام على عمليات المسح.. مؤكدة أن هناك تعليمات عامة منها: تسجيل جميع البيانات المتعلقة بالمسح والقراءة المتأنية لفحوى الأسئلة والخيارات الواردة في استمارة المسح وقراءة الأسئلة على الشخص المستجيب بوضوح والحرص على عدم ترك أي سؤال من دون إجابة والتأكد من دقة الإجابة قبل تدوينها في الاستمارة وفي حالة اكتشاف أي أخطاء أو نقص بعد مغادرة المكان يجب عودة الفريق بسرعة لمعالجة ذلك وعدم استخدام أقلام الرصاص في تسجيل الإجابات وتدوين اسم الماسح/ الماسحة في المكان المخصص لذلك على الاستمارة مع التوقيع وبعد تسلم جميع الاستمارات والمستلزمات الخاصة بالمسح يقوم المستلم بفحصها ومراجعتها للتأكد من عددها وسلامتها وإخلاء طرف العضو المسلم إن كانت وثائقه سليمة وفي حالة وجود أي إشكالية يتم إعادة العضو إلى الميدان لاستكمال النقص.[c1] تشكيل المجتمع على أسس العدالة الاجتماعية[/c]أما الأخ هزاع حسن المسؤول المالي بالمرصد اليمني للشباب فقال إن رسالة المرصد اليمني للشباب هي استغلال طاقات الشباب بما يمكنها من التحول إلى قوة فاعلة ومؤثرة في صياغة وترشيد القرار السياسي كمدخل لا غنى عنه بهدف المساهمة في إعادة تشكيل المجتمع اليمني على أسس الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان من خلال العمل نحو إدماج قضايا الشباب ضمن سياسات وقوانين وبرامج وخطط التنمية الوطنية والمحلية.. مؤكداً أن المرصد يهدف إلى دراسة وتقييم احتياجات وتطلعات الشباب من خلال ممارسة الأنشطة العلمية والبحثية والاستقصائية والوصول بقضايا الشباب إلى سلم أولويات صناع القرار وتعزيز دور الشباب في تحليل وتطوير السياسات العامة وتعزيز وفتح قنوات جديدة للاتصال بين الشباب وصناع القرار وتطوير وتنمية قدرات الشباب لرفع مستوى مشاركتهم في شتى المجالات وتوفير قواعد بيانات ودراسات عن قضايا الشباب وتفعيل الدور الرقابي للمرصد في تقييم البرامج المتعلقة بالشباب والمنفذة من قبل الحكومة أو المجتمع الدولي وخلق رأي عام قوي لمساندة قضايا الشباب.[c1] الكفاءات البشرية المتميزة[/c]وفي الختام التقينا بالدكتور عبدالحكيم الشميري - الخبير الوطني استشاري المسح فقال: أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، فالبحث العلمي في العصر الراهن يعد مصدراً أساسياً من مصادر المعرفة الإنسانية في جميع الميادين، كما يعد أساس النهضة العلمية للعصر الحديث، وقد أدركت العديد من الدول أهمية البحث العلمي فأولته الكثير من الاهتمام وأهلت له الكفاءات البشرية المتميزة وأفردت له جزءاً من دخلها القومي لأهميته واعتمدت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية أو تشريعية واعتمدت على نتائجه في التغلب على الصعوبات التي قد تواجهها سواء كانت سياسية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية.وأشار إلى أن طبيعة الفئة السكانية المستهدفة من الشباب اليمني الذين هم عماد الأمة ومصدر قوتها وثروتها الحقيقية وبهم ومن خلالهم يكون الرهان على تقدم البلد وازدهاره تعليمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً.وأكد الشميري أن المرصد سيسعى إلى تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الإستراتيجية التي تساعد على تنمية الشباب اليمني تنمية متكاملة تساهم في عملية التنمية الوطنية الشاملة بما يلبي تطلعات المجتمع اليمني وطموحاته كما أنه يكتسب أهمية خاصة كونه أول تجربة من هذا النوع في اليمن يقوم بتنفيذها الشباب أنفسهم، وتزيد أهمية المسح من خلال طبيعة البيانات التي يستهدف جمعها عن هذه الفئة العمرية من السكان فقد ركزت الاستمارة على جمع البيانات التالية: الخصائص العامة ومحور التعليم والمحور الاقتصادي ومحور العمل والقضايا الاجتماعية والعلاقات الأسرية والقضايا السياسية والمشاركات المجتمعية.