صنعاء/ لؤي عباس :أكد الأخ نبيل عبده شمسان وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأهمية الكبرى لبرامج التنمية الريفية والمشاريع الصغيرة والإدارة المجتمعية التي يعول عليها إحداث التغيير، في الواقع الاجتماعي للأسرة اليمنية و تحسين حياة المجتمعات الريفية في حفل اختتام الدورة التدريبية النوعية في مجال التمويل الأصغر - والمهارات المالية والادخارية والإدارة المجتمعية والتي نظمها مشروع التنمية الريفية بالمشاركة بذمار بالتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية الديوان العام خلال الفترة من 23 حتى الـ 31 من ديسمبر 2012م بمشاركة 596 مشاركة من أعضاء الهيئات الإدارية (رؤساء ومسئولين ماليين لمجاميع الادخار والإقراض والجمعيات التنموية في الوحدات القروية المستهدفة من قبل مشروع التنمية الريفية بالمشاركة بذمار).وأكد الوزير ضرورة أن تكون هناك آليات وأدوات تمكن من عملية التقييم للبرامج المنفذة والتواصل في تنمية القدرات للمرأة اليمنية التي تمثل 50 % من حجم المجتمع اليمني وبما يخدم هذه الشريحة والارتقاء بأوضاعها وتوسيع التجربة في التمنية الريفية في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية لافتا إلى أن هذا البرنامج الذي نفذه مشروع التنمية الريفية بالمشاركة بذمار ومعهد العلوم الإدارية قد أعطى صورة واضحة وقوية وجلية بالغة الملامح بان المرأة قادرة على أن تعمل وتواجه التحديات بكل شجاعة ومقدرة في سبيل الارتقاء بحياتها المهنية والتي تنعكس على أوضاعها الاقتصادية وعلى أوضاع المجتمع اليمني بشكل عام وبشكل ايجابي يمثل واحداً من المجالات الحيوية الهامة التي ينبغي علينا جميعا أن نعمل على مساندتها والارتقاء بها باعتبارها أساس الارتقاء بالعملية التنموية في المجتمع. من جهتها أكدت الدكتورة فتحية بهران مدير مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “ايفاد” في اليمن أهمية هذه الدورة كونها مكرسة لتدريب القيادات المجتمعية الريفية من النساء والرجال وبأحدث الوسائل العلمية في مجال تنمية القدرات المهاراتية لافتة إلى أن مشروع التنمية الريفية حافل بالإنجازات والتغييرات الإيجابية في واقع حياة المجتمعات المحلية الفقيرة مؤكدة أن هذه النجاحات هي حصيلة جهود تنموية جماعية مشتركة للإدارة والعاملين ولجنة التسيير بالمشروع وهيئات السلطة المحلية في المديريات وعلى مستوى المحافظة والمستفيدين أنفسهم ومنظمة الايفاد والمسئولين بالوزارات المعنية ذات الصلة منوهة لافتة إلى أنه تم التوافق بين الحكومة والإيفاد على اعتماد مشروع تنموي جديد “مشروع النمو الريفي” يغطي عدة محافظات منها محافظة ذمار ويعتبر بمثابة مرحلة ثانية لهذا المشروع بالنسبة للمحافظة والأولى من المحافظات.وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل الدكتور عبدالملك الثور وكيل وزارة الزراعة والري والدكتور قائد عقلان نائب عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية لشئون البرامج و تنمية التدريب والمهندس عبدا لكريم الارياني مدير عام مشروع التنمية الريفية وعن المشاركين مسك يحيى الغراسي أكدت في مجملها أهمية هذه الدورة في إكساب المشاركين الخبرات والمهارات في عدد من المجالات الهامة الإدارية و المالية من خلال انتهاج منهجية تشاركية أساسها الطلب على الحاجة والخدمة ضمانا للاستمرار والاستدامة.ونوهوا بأهمية مثل هذه الدورات التدريبية في رفع الوعي الاقتصادي لدى المستهدفين وتمكينهم من القيام بتنفيذ العديد من المشاريع التي أسهمت في رفع معدل دخل الكثير من الأسر الريفية.وقد هدفت الدورة التي عقدت تحت شعار “المشاريع المصغرة والإدارة المجتمعية ودورها في تحسين حياة المجتمعات الريفية” إلى إكساب المشاركين عدداً من المعارف والمهارات حول إدارة المنظمات الطوعية والعمل الطوعي ومسك السجلات والدفاتر المحاسبية والتمويل الأصغر وكيفية البحث عن التمويل للمشاريع الصغيرة.