في ختام أعمال ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني
صنعاء / فيصل الحزمي:دعا المشاركون في ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني كافة أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول القيادة السياسية لإنجاح الحوار الوطني.وطالبوا القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني بضرورة سرعة تهيئة المناخات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. مؤكدين أن الحوار الوطني يمثل فريضة شرعية وضرورة وطنية طالما استهدف إحقاق الحق وإزالة الباطل ونصرة المظلوم وإقامة العدل ومكافحة الفساد والحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة والانتماء للوطن والولاء له والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية.وأكد بيان الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى تأييدهم لقرارات رئيس الجمهورية الهادفة إلى قيادة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان.وطالبوا رئيس الجمهورية بإدراج العلماء في تشكيل مكونات لجنة الحوار الوطني لأهمية دورهم في المجتمع اليمني، وكذا بجعل الشريعة الإسلامية بمصادرها المعروفة المرجعية لكل المشاركين في مؤتمر الحوار الشامل .وأجمع الدعاة والعلماء في بيانهم على تجريم كل أعمال التخريب من قطع الطرق الآمنة واستهداف خطوط الكهرباء وأنابيب النفط واتساع دائرة الاغتيالات مطالبين حكومة الوفاق القيام بواجبها للحفاظ على الأمن والاستقرار.وشدد بيان الملتقى الذي شارك فيه 200 من الدعاة والعلماء من مختلف محافظات الجمهورية على أهمية المساواة بين مختلف أبناء الشعب اليمني بمواطنة عادلة تضمن توزيع الثروات والخدمات بصورة عادلة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح بين كافة شرائح المجتمع ونبذ ثقافة الغلو والعصبية والتطرف والإرهاب والصراعات الحزبية والطائفية والسياسية والسلالية والمناطقية.وحثوا على ضرورة رعاية النشء والشباب والعناية بهم وتعزيز قدراتهم العلمية والمعرفية والمحافظة عليهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة .كما أكدوا تعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع والإسهام في بنائه كونها عنصراً فعالاً وإعطائها كافة الحقوق المشروعة .ووجه البيان الدعوة لكافة العلماء والدعاة والمرشدين والأئمة إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف والارتقاء بالخطاب الإرشادي والدعوي، وأعرب عن الشكر لكل الدعاة والعلماء والمرشدين والمرشدات الذين ساهموا في تهدئة الأوضاع والدعوة إلى السكينة والاستقرار وجمع الكلمة والتأكيد على مواصلة هذا النهج لما فيه المصلحة العامة .وعبر الدعاة والعلماء عن رفضهم للتدخلات الأجنبية التي تمس سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، كما أعربوا عن الشكر والتقدير والعرفان للأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لهذا الملتقى وقيادة وزارة الأوقاف والإرشاد وجميع من أسهم في إنجاح أعماله .وفي ختام فعاليات ملتقى الدعاة ألقى وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومباركته لهذا الملتقى وجهود الدعاة في تجسيد روح الوحدة المفعمة بالخير لكل اليمن . وأكد عباد ان الدعاة مهما اختلفوا في النقاش والآراء لا يمكن إلا أن يكونوا في مصلحة الأمة وقد عبروا في بيانهم الصادر عن هذا الملتقى عن ضمير جمعي على تحقيق المصالح ومواجهة المضار التي تهدد الوطن والعقيدة والمصالح العامة لبلد الإيمان والحكمة. مشيرا إلى إتاحة الفرصة لكل العلماء والدعاة لزيارة المحافظات والمعسكرات لتعزيز روح الوحدة الوطنية وتعظيم قيم العدالة وبناء وطن حر ومواجهة العادات التي تكرس الظلم والكراهية والانفصام. وتابع وزير الأوقاف : “ أن ما خرج به الملتقى سيصل إلى رئيس الجمهورية حتى تحل كل القضايا وترد كل المظالم سواء في الجنوب أو في صعدة أو أي منطقة من مناطق اليمن بحيث يتم بناء وطن خال من كل الشوائب والمظالم”. وكان الملتقى قد ناقش على مدى خمسة أيام مجموعة من أوراق العمل والمحاور الهادفة لتفعيل دور العلماء والخطباء في رفع مستوى التوعية بأهمية المشاركة في الحوار الوطني .كما هدف الملتقى إلى الدعوة للالتزام بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة من مختلف القوى الوطنية واعتبار ذلك أساس نجاح الحوار الوطني والدعوة إلى توحيد مواقف الأطراف السياسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة على أساس العدل والشورى وتوضيح رسالة العلماء في مواجهة دعوات الفرقة ووجوب المحافظة على الوحدة الوطنية .حضر الاختتام وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيح حسين الهدار ووكيل قطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن الشيخ والوكيل المساعد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حمود السعيدي .