صنعاء - فيصل الحزمي :كرمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم امس بصنعاء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الرابعة للعام 2012م وكذا الفائزون بالحصول على تمويل مشاريع بحثية وهم الدكتور أحمد عبده أحمد الحيدري، والدكتور عصام الشرعبي، والدكتور مهيوب البحيري على جائزة الرئيس في مجال العلوم الطبيعية والبيئية والرياضيات (البيئية)، فيما حاز على الجائزة في مجال علوم الحاسوب وتقانة المعلومات (تكنولوجيا الربط الشبكي) كل من المهندس خليل سعيد إسماعيل التويجي ، والدكتور عبد السلام غالب الخليدي ، أما في مجال العلوم الطبية والصحية ( الاستخدام العلمي للإعشاب الطبية) فقد حاز على الجائزة الدكتور ناصر عبد الله عوض.فيما حجبت الجائزة التي بلغ عدد البحوث المقدمة لها 22 بحثا علميا في ثمانية مجالات لعدم توفر المعايير العلمية التي أقرتها اللجنة العلمية للجائزة ، وتتمثل تلك المجالات في الطاقة والطاقة البديلة، العلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، العلوم الادارية والمالية والمصرفية، العلوم التربوية والنفسية، العلوم الشرعية والقانونية ، العلوم الهندسية، علوم الآداب والفنون.وحصل الفائزون بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي على شهادات تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز ، ودرع الجائزة ، وميدالية تحمل اسم الجائزة وشعارها ، بالإضافة إلى مبلغ مليوني ريال لكل فائز، ونشر البحوث الفائزة.وفي حفل التكريم الذي أقيم بهذه المناسبة أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عن توسيع مجالات جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي لتشمل مجالين جديدين ، الأول تكريم ثلاثة من العلماء والأكاديميين اليمنيين المبرزين في الخارج الذين اندمجوا في البلدان التي احتضنتهم اعترافا بكفاءتهم ولما يمثلونه من مبعث فخر واعتزاز للوطن والأمة وبما يحقق ربطهم بوطنهم واستجابتهم له كلما دعت الحاجة .والثاني تكريم ثلاثة من اعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية الذين نشروا ابحاثا علمية في مجلات دولة محكمة سنويا وفقا لمعايير علمية واضحة وشفافة، الى جانب تطوير مجالات الجائزة ومشاريع التمويل وإنشاء موقع الكتروني خاص بها بما يحقق المشاركة الواسعة في المنافسة عليها .وقال شرف : رغم ما حققته الجائزة في دورتها الرابعة من نجاحات الا انها بحاجة لوقفة تقييمية لمسيرتها والعمل على تطويرها والارتقاء بآلياتها وتعزيز مبدأ الشفافية في مختلف مراحلها وتوسيع مجالاتها، كما ان العدد المحدود للمتقدمين للمنافسة على الجائزة والمتقدمين بمشاريع بحثية للحصول على تمويل وعدد الفائزين لا يعكس القدرات والكفاءات التي تزخر بها الجامعات اليمنية” .وفيما اكد الوزير اهتمام القيادة السياسية والحكومة بالتعليم باعتباره القاطرة التي تقود خطى المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات، ، فقد هنأ الفائزين بما حققوه من جهود من اجل خدمة العلم ورفعة الوطن وازدهاره .واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة في حل مشاكل الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج، موضحا بهذا الخصوص حل مشكلة طلاب الاستمرارية من خلال اصدار قرار اعتماد المساعدة المالية ورسوم الدراسة التي سيتم تحويلها الى حسابات سفارات وملحقيات اليمن في الخارج خلال ثلاثة ايام .و بلغ عدد المستفيدين حسب الوزير شرف من هذه المنح 517 طالبا وطالبة منهم 417 طالبا وطالبة صدرت قراراتهم فيما المائة طالب يجرى استكمال إجراءات اصدار قرارات ابتعاثهم ، فضلا عن استكمال فرز ملفات الحصر (طلبات الايفاد السابقة ) والبدء بمعالجة جزئية لهذه المشكلة التي تتمثل في اعتماد 250 طالبا وطالبة من ذوي المعدلات العالية المنتظمين دراسيا في الخارج كخطوة اولى سيليها عدد من الخطوات المماثلة وفقا للإمكانيات المتاحة .وذكر وزير التعليم العالي ان وزارته بالتعاون مع الأصدقاء الهولنديين ستدشن الشهر المقبل العمل في مشروع تعزيز قدرات الوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي .من جانبه قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي ان الاعمال البحثية المتميزة للفائزين بجائرة رئيس الجمهورية للبحث العلمي تعد اضاءة شمعة منيرة في فضاء كادت ان تملأه العتمة ، مؤكدا دور جامعة صنعاء في تشجيع البحث العلمي بما يخدم التنمية المجتمعية بأنواعها فضلا عن إعداد وبناء جيل من العلماء يشارك في التنمية والبناء والتقدم والرقي لليمن .وأكد الدكتور الشرجبي أهمية إنشاء مراكز بحثية متخصصة لترسيخ مفهوم الشراكة البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي للتغلب على التحديات التي تواجه البحث العلمي ، مشددا على ضرورة الاستفادة من الابحاث الفائزة في اطار المجتمع والا فأنها ستضاف إلى ما سبقها من ابحاث حبيسة الأدراج .. داعيا في ختام كلمته الفائزين الى مواصلة الاستمرار في التميز والبحث العلمي لما فيه خدمة الوطن وازدهاره .الى ذلك تناولت كلمة الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية التي القاها الدكتور عبدالسلام غالب الخليدي أهمية البحث العلمي في تقدم الشعوب في مختلف مناحي الحياة ، مؤكدا ضرورة حل الإشكاليات التي تعترض التعليم والبحث العلمي والعمل على تشجيع المبدعين والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في البحث العلمي .وتهدف الجائزة التي أسست في يونيو من العام 2008م إلى تشجيع الإنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية ، وتشجيع الباحثين من أبناء اليمن على إنتاج أعمال متميزة تخدم البلاد وخططها التنموية، وكذا إثراء الفكر العلمي والتربوي والاجتماعي والتقني والثقافي بما يحقق الرؤية المتميزة لبلادنا والعمل على سد أي حاجة معرفية للباحثين ورفد المكتبة اليمنية بما هو جديد ومفيد، وبث روح التنافس العلمي وتنمية القدرات البحثية والإبداعية.