في الحفل الخاص بالحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة
صنعاء/ بشير الحزميدعا نائب رئيس مجلس النواب الأخ محمد علي سالم الشدادي المرأة اليمنية أن يكون لها حضور فاعل ومؤثر في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعلق عليه آمال كبيرة ويتطلع إليه الجميع في رسم مستقبل المجتمع اليمني الحديث .. مجتمع الحرية والعدالة والمساواة والشراكة الحقيقية في بناء وتنمية اليمن الجديد .جاء ذلك لدى حضوره الحفل المكرس للحملة العالمية المناهضة للعنف ضد المرأة التي انعقدت أمس في صنعاء تحت شعار” أنا ضد العنف”، حيث ألقى نائب رئيس مجلس النواب كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس وأعضاء مجلس النواب لكافة الحاضرين وللمرأة اليمنية والعالمية بهذه المناسبة .وحيا نائب رئيس مجلس النواب هذه الفعالية الوطنية والاممية الكبيرة يوم الخامس والعشرين من نوفمبر الذي اقرته الأمم المتحدة وجعلته يوماً ليس للاحتفال به وحسب بل لمراجعة الذات والقوانين والتشريعات الوطنية المكرسة لمنع العنف ضد المرأة.وأفاد نائب رئيس مجلس النواب أنه لا شك أن مجلس النواب قد ناقش واقر العديد من القوانين وصادق على الكثير من الاتفاقيات المكرسة للوقوف مع المرأة وجعلها شريكة حقيقية مع أخيها الرجل في صنع التحولات والأحداث التي تهم المواطن اليمني وتحدث من حياته وأدى مجلس النواب دوراً ولازال لمحاربة أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة لافتا إلى أن مجلس النواب قد عكس ذلك في تشريعاته وسيظل يعمل بهذا الاتجاه في الحاضر والمستقبل .
وقال الشدادي : نجدها مناسبة لنحييي دور الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل من أجل صيانة حقوق المرأة وتدافع عنها نظرياً وعمليا.وكرر نائب رئيس مجلس النواب في كلمته الشكر على الدعوة الموجهة إليه لحضور هذا الاحتفال ذي المضمون الوطني والاممي وخاطب الحاضرين قائلاً : إن مجلس النواب سيظل يدعم المرأة ويقف بحزم تجاه أي عدوان على حقوقها وسيعمل المجلس على دعم واجباتها في كل محفل.وقد ألقيت في الحفل كلمات عن اتحاد نساء اليمن ووزير الإعلام ومستشار مكتب رئاسة الجمهورية وممثل عن الأمم المتحدة .كما تم في الحفل تقديم عروض ومسرحية هادفة تعبر عن هذه المناسبة وفي ختام الحفل قام نائب رئيس مجلس النواب بتقديم هدايا رمزية لمعدي الأفلام المعبرة عن هذه المناسبة.من جانبه أكد وزير الإعلام علي أحمد العمراني اهمية الاحتفال بهذه المناسبة العالمية المتميزة لمناهضة العنف ضد المرأة التي تحتل مكانة محمودة وكريمة في نفوسنا ووجداننا باعتبارها الأم والزوجة والأخت والابنة والحفيدة .. داعيا إلى تكريس الجهود وبذل كل ما في الوسع لتظل المرأة ذلك الإنسان الذي كرمه الله تعالى، بعيدة عن العنف وبمنأى عن التهميش والتمييز بكل اشكاله.وقال الوزير العمراني “ إن المرأة ظلت تحتل مكانة هامشية ومرتبة أدنى في كل الحضارات تقريبا وذلك لأسباب انتاجية واقتصادية ومع مرور الزمن تطور الحال إلى أن أصبح التهميش ثقافة عالمية وطريقة حياة ، غير أن انبلاج عصر العلوم فتح افاقاً رحبة أمام الإنسانية المظلومة والمهمشة عبر العصور ومن ذلك نساء العالم ، وأصبحت النساء يحرزن النجاح والتقدم في كل الميادين وصار كثير منهن عنواناً للنجاح في بلدانهن فمن الهند انديرا غاندي إلى مارجريت تاتشر في بريطانيا وانجيلا ميركل من ألمانيا ، إلى توكل كرمان في اليمن ونساء أخريات كثيرات أمثالهن في بلدان مختلفة من العالم “ .وأضاف وزير الاعلام “ إن ولوج البشرية إلى عصر اقتصاد المعرفة القائم على العقل والمهارات وليس على الجبروت والعضلات سيتيح للنساء الكثير من النجاحات وبذلك سيكون عصر التهميش والعنف ضد النساء من التاريخ أو من الماضي “ .. مؤكداً أن بلوغ ذلك لن يكون إلا بالإسناد والمؤازرة والتعاون والتفهم من كل المعنيين وقد يقتضي اصلاحا في التشريعات والأنظمة والقوانين .وخلص الوزير العمراني إلى القول “ يجب أن يدرك كل من يقوم بالإسناد والمؤازرة إنما يقوم بواجب ويصلح ما أفسده الدهر لتكون حياة البشرية على هذه الأرض أكثر سلاما وعدلا وحقا وإنسانية “ .فيما أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يعتبر مطلباً انسانياً .. مشيرة الى ان مكافحة العنف ضد المرأة لا يمكن ان تكون بالشعارات و الكلام بل لا بد من تكاتف جميع الجهات المسئولة والمؤسسات والهيئات الاجتماعية والثقافية والسياسية والحقوقية لدعم حقوق المرأة والحد من الانتهاكات التي تعاني منها في كل مراحل حياتها .و لفتت الارياني الى الدور المهم للمرأة في عملية التنشئة الاجتماعية التي تعد اساس بناء وتكوين الاجيال التي هي صانعة المستقبل وأساس تنميته.ودعت الى وضع سياسات وآليات و برامج تمكن اكبر عدد من النساء من الالتحاق بالوظيفة العامة عملا بحقوق المواطنة المتساوية بما يؤدي الى تقليص الهوة بين الرجل والمرأة و كذا تنمية قدرات المرأة العاملة وتوعيتها بحقوقها و منحها التكافؤ و العدالة والمساواة .و طالبت مجلس النواب بسرعة اقرار قانون السن الآمنة لزواج الفتيات والقوانين العادلة واشراك المرأة في الحوار بما لا يقل عن 30 بالمئة اضافة الى اشراك المرأة في مواقع اتخاذ القرار .وألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل ممثل الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد و ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان مارك فرند برقي ومستشارة مكتب رئيس الجمهورية فائقة السيد اكدت في مجملها اهمية اقامة هذه الفعالية لمناهضة العنف ضد النساء واهمية المساعي الدولية الهادفة لانهاء العنف ضد المرأة حيث تعد الحياة الخالية من العنف حقا اساسيا من حقوق الانسان ولا يمكن لأي بلد ان يحقق التقدم عندما يكون نصفه مهمشاً ومعرضاً لسوء المعاملة والتمييز .وأشارت الكلمات الى انه عندما يتم منح النساء حقوقهن وتتوفر لهن فرص متساوية في التعليم و الرعاية الصحية و العمل والمشاركة السياسية فانهن سيرفعن من شأن اسرهن ومجتمعاتهن وبلادهن .وتطرقت إلى الدور المهم للمرأة في التنمية والتغيير الايجابي..داعية الى استمرار العمل والنضال من اجل مكافحة ثقافة التمييز بجميع اوجهها وقيام الاعلام بدوره في عكس صورة المرأة الصحيحة و توعية المجتمع باهمية دور المرأة في مختلف المجالات .كما تطرقت الكلمات الى دور منظمات الامم المتحدة وسعيها للحد من العنف ضد المرأة .. مشيرة الى أن الامم المتحدة قررت أن تكون فترة 16 يوماً خلال الفترة من 25 نوفمبر الى 10 ديسمبر 2012م للتركيز على هذه القضية حيث سيكون هناك اليوم العالمي لحقوق الانسان و اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة اضافة الى اليوم العالمي لمكافحة الايدز في بداية ديسمبر وستكون تلك الفعاليات فرصاً للتأكيد بان اليمن البلد العظيم و العزيز لا بد ان يكون خالياً من كل اشكال العنف خاصة ما يتعلق بالعنف ضد المرأة .تخلل الحفل عرض فيلم التحدي كما تم تسليم جائزة الفيلم الفائز في مسابقة اتحاد نساء اليمن للافلام القصيرة (انا ضد العنف) و عرضه حيث فاز فيلم (ذا بوكس) من انتاج تحالف الواني اليمن .حضر الاحتفال وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد و رئيس الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين احمد الكحلاني وعدد من المسؤولين و المهتمين .